يعيش المجتمع السعودي حالة من الخوف جراء تصاعد الممارسات القمعية من قبل النظام، وذلك عقب اختفاء الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
تقرير: ولاء محمد
يشعر السعوديون بخوف على أنفسهم بسبب الإرهاب الذي تمارسه السلطات السعودية والذي لم يوفّر الامراء والعلماء والخبراء الاقتصاديين وحتى الصحافيين والكتاب، وفق ما جاء في تقرير لوكالة “رويترز” استعرض آراء عدد من السعوديين، طلبوا عدم الافصاح عن هوياتهم خوفاً من بطش السلطات.
يصف أحد المواطنين حالة الصمت التي تعم المجتمع بأن “الأمر أشبه ما يكون بوجود وسائل على الجدران تتنصت على كل شيء”، ويضيف أن “النظام منح الشعب بعض وسائل الترفيه والتسلية ضمن خطط الإصلاح لكنه استثنى حرية التعبير من هذه الخطط”.
وحول اختفاء الكاتب والصحافي جمال خاشقي، رأى عدد من المستطلعة آراؤهم أن ما جرى مع خاشقجي هو “رسالة تهديد لكل المعارضين وإشارة إلى أن الإصلاحات التي يدعيها ولي العهد (السعودي محمد بن سلمان) لن تسمح بحرية حقيقية للتعبير”.
حتى أولئك المؤيدين للنظام رفضوا الحديث عن اختفاء خاشقجي، واعتبروا أنها “مؤامرة” من تركيا وقطر وايران، وهي التهمة نفسها التي يسوّقها الاعلام السعودي.
انتقلت مشاعر عدم الأمان حتى إلى الاقتصاديين، إذ تنقل “رويترز” عن مصرفي سعودي قوله إن هناك خوف من التعبير عن الرأي أو حتى مناقشة الجدوى الأساسية لـ “رؤية 2030″، لأن هذا يعني “أنك لن تكون بأمان”.