في وقت تواصل فيه الحكومات الخليجية ملاحقة المعارضين والاشطين في محاولات متواصلة لإسكاتهم، تكشف تقارير عن انغماس السلطات باستخدام برامج إسرائيلية تجسسية لتتبع تحركات المعارضين والايقاع بهم.
تقرير: سناء ابراهيم
يتواصل التنسيق الخليجي مع كيان الاحتلال على المستويات كافة، وخاصة الأمنية منها، حيث تتكشف تفاصيل استخدام بعض الدول الخليجية أحد برامج التجسس المصنعة في تل أبيب لملاحقة المعارضين والناشطين الحقوقيين.
أحد البرامج الفتاكة المصنعة في كيان الاحتلال في برنامج التجسس الإلكتروني “بيغاسوس”، المصنع من قبل شركة “أس أن أو” المتخصصة في الحرب الرقمية، والذي وصفته شركة “لوك آوت” لأمن الهواتف المحمولة بأنه الأكثر تطوراً والذي لا يتم اكتشافه بسبب قدرة البرنامج على التسلل خلسة إلى أجهزة الهاتف.
ورصد مختبر المواطن “سيتزن لاب” التابع لجامعة تورنتو الكندية هجمات “بيغاسوس” لمدة طويلة فاقت العامين، وخلصت أبحاث المختبر إلى أن 36 مشغلاً في العالم استخدموا “بيغاسوس” للتجسس في 45 دولة، بينها 16 بلداً عربياً، بينها السعودية، البحرين، الإمارات، وغيرها.
وبحسب نتائج أبحاث المختبر الكندي، فإن منطقة الشرق الأوسط استُهدفت ببرنامج التجسس الإسرائيلي بواسطة 12 مشغلاً له، على الأقل، إذ يوجد مشغل اسمه “بيرل” في البحرين، وقد استهدف أشخاصاً في البحرين وقطر منذ يوليو / تموز 2017، ومشغل آخر تحت اسم “فالكون” يركز على أشخاص في الإمارات منذ أكتوبر / تشرين الأول 2017، كما يركز مشغل آخر تحت اسم “بايبي فالكون” على الإمارات منذ مايو / أيار 2018، في حين يركز مشغل تحت اسم “كينغدوم” على السعودية خصوصاً منذ أكتوبر / تشرين الأول 2017، وامتد تجسسه إلى البحرين ومصر والعراق والأردن ولبنان والمغرب وقطر.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كشفت، في أغسطس / آب 2018، عن رسائل مسربة لمناقشة بين مسؤولين إماراتيين وشركة “أس أن أو” تفيد بأن الإماراتيين طلبوا من الشركة التقاط المكالمات الهاتفية للأمير السعودي متعب بن عبد الله، الذي وصفته الصحيفة بأنه كان “منافساً محتملاً على العرش”. كما كشف مختبر “تورنتو” في أوائل أكتوبر / تشرين الأول 2018 عن عملية تجسس مصدرها السعودية على معارض سعودي مقيم في الأراضي الكندية، وهو عمر عبد العزيز الزهراني.