بفعل تسارع ردود الأفعال الدولية على خلفيّة قضيّة الكتب الصحافي جمال خاشقجي، بدأ الحديث داخل دوائر صنع القرار بالولايات المتحدة عن اتخاذ قرار بمنع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من تولّي السلطة خلفاً لوالده.
تقرير: محسن العلوي
تتسارع ردود الفعل الدولية على خلفية قضية اختفاء الكاتب الصحافي جمال خاشقجي. فالرئيس الاميركي أوفد وزير خارجيته مايك بومبيو إلى الرياض على أمل العودة بجواب صريح يكون خاتمة لهذه القضية.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن ترامب دعا إلى “تحقيق فوري ومفتوح” في قضية اختفاء خاشقجي، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه “يحتمل أن يكون قُتل على يد بعض الأشرار”.
وعلى الاثر، بدأ الحديث داخل دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة عن اتخاذ قرار بمنع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تولّي السلطة خلفاً لوالده. وأكدت مصادر مطلعة أن ما قبل حادثة اختفاء خاشقجي لن يكون مشابهاً لما بعدها، خاصة أن جميع الأدلّة تشير إلى تصفية خاشقجي بطريقة وحشيّة من قبل فرقة اغتيال جاءت خصوصاً من المملكة، وبعلم ابن سلمان شخصيّاً.
وأشارت المصادر نفسها إلى اقتراب تخلي الإدارة الاميركية عن ابن سلمان في ظل التهديدات التي أطلقها الرئيس الأميركي بفرض عقوبات على السعودية.
وبحسب موقع “الخليج أون لاين”، فإن هناك “سعياً وإرادة دوليّة وعربية ومحليّة للتخلّص من ابن سلمان وإنهائه سياسيّاً، بعد أن تسبّبت سياساته الداخلية والخارجية بإدخال بلاده والمنطقة في سلسلة من الأزمات غير المسبوقة”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “حالة الغضب والسخط على ابن سلمان ليست على الصعيد الدولي فقط، بل إن الجو العام الذي يسود عائلة آل سعود في المملكة يشير إلى التحضير لأمر كبير خلال الفترة المقبلة، قد يصل إلى الاصطفاف خلف شخصيّة توافقيّة ودعمها للقيام بتحرّك مدروس ضدّ الملك سلمان وابنه”.
وبحسب الموقع نفسه، فإن هناك “مساعٍ داخل العائلة لإقناع أحمد بن عبد العزيز، الذي ظهر مؤخراً في مقطع فيديو يؤكد فيه أن أسرة آل سعود لا دخل لها بالسياسة المتبعة من قبل الملك سلمان وابنه، لإقناعه بالتحرّك دولياً ضدّ ابن سلمان؛ من خلال قبول مقترحات بعض الجهات الغربية بأن يكون البديل للملك سلمان”.
وتتخوف المصادر ذاتها من نتيجة الصراع على الحكم في السعودية التي ولدتها من جديد قضية اختفاء خاشقجي، وسط تحذيرات من إمكانية لجوء ابن سلمان إلى استخدام القوّة وحرق الأخضر واليابس لإزاحة كلّ من يقف أمامه.