في الوقت الذي تتوالى فيه الأنباء عن مدى التطور النوعي في العلاقات بين السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، كشفن وسائل إعلام إسرائيلية عن لقاء جمع بين رئيس أركان جيش الاحتلال، غادي آيزنكوت، ونظيره السعودي فياض الرويلي، ونظرائه من البحرين والأردن ومصر في الولايات المتحدة.
تقرير: محمد دياب
على هامش “مؤتمر قادة الجيوش” المنعقد في الولايات المتحدة، التقى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، برؤساء أركان جيوش كل من السعودية والبحرين والأردن ومصر، لمناقشة ما وصفه بـ”التهديد الإيراني والتحديات المشتركة والأحداث الأخيرة في المنطقة والتطورات الإقليمية والأمنية”.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيليى أن آيزنكوت اجتمع برئيس هيئة الأركان العامة السعودي، فياض الرويلي، وبحثا ما سمّوه “التهديد الإيراني المشترك”، وخلصا إلى رؤية مشتركة حول “كيف يمكن التعامل مع التهديد الإيراني”.
كما أجرى آيزنكوت مباحثات مطولة مع رئيس الأركان الأردني والمصري والبحريني، بحثوا خلالها، بالدرجة الأولى، التطورات الأخيرة التي طرأت على الساحة السورية، إضافة إلى الموضوع الإيراني.
وشهدت الفترة الأخيرة تقارباً واضحاً بين الرياض وتل أبيب وبعض دول الخليج، على ضوء التطورات المزعومة في المنطقة. وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد قال، في تصريحات لمجلة “ذا أتلانتك” الأميركية، إن الطرفين “لديهما الكثير من المصالح المشتركة”.
وكانت صحيفة “إيلاف” السعودية المقربة من الديوان الملكي السعودي قد نشرت سابقاً مقابلة أجرتها مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي غادي آيزنكوت، أكد فيها أيضاً أن “لإسرائيل والسعودية أهدافاً مشتركة، ونحن مستعدون للتعاون إذا اقتضت الحاجة”.
ووصل آيزنكوت مطلع الأسبوع الحالي إلى الولايات المتحدة للمشاركة في “مؤتمر قادة الجيوش”، الذي يزعم منظموه إنه يهدف إلى بحث سبل العمل لمحاربة “المنظمات المتطرفة “، بالإضافة إلى بحث قضايا متنوعة للتعاون.