أخبار عاجلة
ماهر عبد العزيز مطرب الذي يرجح بأنه قاد عملية قتل خاشقجي تلقى دريباً عالياً في التجسس الإلكتروني

فضائح لفريق ابن سلمان المخصص لقتل خاشقجي

عثرت السلطات التركية على سيارة للقنصلية السعودية في موقف سيارات في اسطنبول، وأكدت أن العقيد في الاستخبارات السعودية ماهر المطرب نقل أجزاءً من جثمان الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي من إسطنبول الى الرياض. هي هفوات وقع بها الفريق الامني السعودي تؤكد إعطاء الرياض الضوء الاخضر على تنفيذ الجريمة.

تقرير: محسن العلوي

إن لم تستح فافعل ما شئت. طبق هذا الحديث العقيد في جهاز الاستخبارات السعودي ماهر المطرب، المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، الذي نقل أجزاءً من جثة الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي في حقيبة كبيرة على متن طائرة خاصة. هذا ما أكدته مصادر تركية لموقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني البريطاني.

وغادر مطرب إسطنبول بعد مقتل خاشقجي على متن طائرة خاصة من دون تفتيش حقائبه، بعدما مر إلى الطائرة عبر صالة كبار الشخصيات. وكانت وسائل إعلام تركية قد بثت، مساء الأحد 21 أكتوبر / تشرين الأول 2018، صوراً لسيارة تابعة للقنصلية السعودية وصلت إلى مدخل مبنى القنصلية في إسطنبول، وأنزلت ثلاثة صناديق سوداء كبيرة مرقمة، مكتوب عليها باللغة الإنجليزية “شخصي”.

وصل المطرب إلى اسطنبول في الثاني من أكتوبر / تشرين الأول 2018 مع عدد من عناصر فريقه الأمني عند الساعة الرابعة والنصف فجراً، بعد أن وصل خاشقجي إلى المطار ذاته في اليوم نفسه.

ونشرت وسائل إعلام تركية لقطات مصورة يظهر فيها جمال خاشقجي اثناء دخوله القنصلية، وأخرى تظهر خاشقجي لحظة وصوله إلى مدينة اسطنبول، وتوجهه إلى أحد المباني برفقة خطيبته خديجة. وبعد ذلك، توجها سوية إلى مبنى القنصلية لتخليص معاملات الزواج.

وتظهر صور أخرى خروج مطرب مرتدياً ثياب خاشقجي وساعة يده من نوع “آبل”، للإيحاء بأن خاشقجي خرج من القنصلية، من ثم تابع سيره إلى دورة مياه في إحدى الساحات القريبة حيث بدل ثيابه هناك.

في مسار مواز لما نشرته قناة “العربية” التلفزيونية السعودية عن مصدر سعودي مسؤول حول الحوار الذي دار بين العقيد المطرب وخاشقجي، حيث تبين فيه أنه سوف يخدر خاشقجي ويعود به إلى الرياض حال رفضه، أكدت النيابة العامة في إسطنبول مواصلة الاستماع لإفادات موظفين أتراك واجانب عاملين في القنصلية.

كل ذلك الاجرام، من استدراج فكتمُ نفسٍ فتخديرٌ فتقطيع جسدٍ، ليُنقل جزء منجثة خاشقجي إلى الرياض عبر حقائب دبلوماسية، إضافة إلى استبدال ثياب مطرب بثياب الضحية. قام بهذه الأفعال عقيدٌ من المفترض أنه تلقى تدريبه في مدرسة الملك عبدالله، والتي تختص في تدريس فنون وأساليب العمليات الخاصة للقيام بأي مهمة عسكرية خارج المملكة، أمرٌ يدل، وفق مصادر، على واحدٍ من اثنين: غباء شديد يحيط بمن تولّى التنفيذ، أو ضوء أخضر بالقتل أعطي له من قبل رؤسائه، بهدف معالجة القضية.