كسرت زيارة وفد حركة “أنصار الله” في اليمن إلى موسكو جمود الأزمة اليمنية، مع انشغال السعودية بتداعيات مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
تقرير: بتول عبدون
دفع الانشغال السعودي بتداعيات مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي وما ترافق معه من تصعيد دولي، سلطات صنعاء إلى كسر جمود الأزمة اليمنية، بمحاولات توحي مؤشراتها الأولية إلى أنها قد تؤدي إلى نتائج إيجابية خصوصاً إذا ما أفضت قضية خاشقجي إلى تراجع سعودي في الإقليم سينعكس حتماً على اليمن.
فقد التقى كل من رئيس الوفد الوطني إلى مشاورات السلام، محمد عبد السلام، وعضو الوفد عبد الملك العجري، في موسكو، بنائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، واستعرضوا جهود دعم عملية السلام وتحقيق الاستقرار ووقف الصراع.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أعربت روسيا عن استعدادها لبذل مزيد من الجهود لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية اليمنية.
وبحسب مصادر مطلعة، يُسمح بعودة العلاقات بين موسكو وصنعاء مع ما يعنيه الأمر من دور روسي إيجابي محتمل في الديناميات الدولية المتصلة في اليمن، وخصوصاً داخل مجلس الأمن، وأيضاً على المستوى الاقتصادي عبر وضع حدّ لعمليات الطباعة العشوائية للعملة التي تلعب دوراً في تغذية الميليشيات المدعومة سعودياً وإماراتياً، وبالتالي في إطالة أمد الحرب.
وفي سياق متصل، رحّب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ في صنعاء هشام شرف عبد الله بالوساطة الباكستانية لإنهاء الحرب في اليمن، مؤكداً أن اليمنيين مستعدون للجلوس معاً بهدف التوصل إلى حل ينهي الأزمة.
ووصل المسؤول الأمني للمبعوث الأممي محمد رضوان إلى محافظة تعز بغرض تحضير لترتيبات زيارة المبعوث الاممي مارتن غريفيث للمحافظة خلال الأيام المقبلة.
من جهته، كشف رئيس الوزراء الباكستانيّ عمران خان عن أن باكستان قبلت بدور في إنهاء الوضع القائم في اليمن، مضيفاً أن السعودية طالبت باكستان بذلك وستقدّم حزمة إنقاذ بقيمة 12 مليار دولار على مدار ثلاثة أعوام.