تركيا / رويترز / نبأ – أكدت خديجة جنكيز، خطيبة الكاتب الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي، إن السلطات السعودية مسؤولة عن قتله، لأن الجريمة ارتُكبت داخل بعثة دبلوماسية سعودية.
وقالت جنكيز، في حديث إلى وكالة “رويترز”: “لقد ارتكبت (الجريمة) داخل بعثة دبلوماسية سعودية… في هذه الأحوال تكون السلطات السعودية مسؤولة عن ذلك”. وأضافت “هذا الحادث، هذا الاغتيال وقع في القنصلية السعودية, ومن ثم فمن المرجح أن السلطات السعودية تعرف كيف حدثت هذه الجريمة”.
وتابعت قولها: “يجب على المملكة إعلان تفاصيل أكثر حتى يمكن محاكمة المسؤولين عن ذلك”، مؤكدة أنه “يتعين عليهم تفسير ما حدث”. وفي ردها على سؤال بشأن ما ستقول لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إذا أتيحت لها فرصة التحدث إليه، قالت: “أعتقد أن ذلك لن يحدث على الإطلاق”.
وعبّرت عن خيبة أملها من رد فعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مقتل خاشقجي، مشيرة إلى أن “علاقات الأعمال بين واشنطن والرياض أثرت على موقفه من القضية”.
وأضافت “على الرئيس ترامب أن يساعد في كشف الحقيقة وضمان أن تأخذ العدالة مجراها. ينبغي ألا يمهد الطريق للتستر على جريمة قتل خطيبي. دعونا لا نجعل النقود تلوث ضمائرنا وتعرض قيمنا للخطر”.
وقالت: “أنا وحكومتي نود تقديم جميع المسؤولين للعدالة من الشخص الذي أعطى هذا الأمر (قتل خاشقجي) إلى من نفذوه وأن يعاقبوا بموجب القانون الدولي”، مشددة على أن “التفسيرات التي قدمتها السعودية حتى الآن ليست كافية”، موضحة “أريد أعرف التفاصيل عن المسؤول”.
واعتقلت السعودية 18 شخصاً وعزلت 5 مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى من مناصبهم، في إطار التحقيق في مقتل خاشقجي. وتقول مصادر أمنية تركية إن بعض هؤلاء المسؤولين كان ضمن فريق الاغتيال الذي ضم 15 شخصاً أغلبهم ضباط استخبارات، توجهوا إلى اسطنبول قبل ساعات من مقتل خاشقجي.
وحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرياض على الكشف عمن أمر بالقتل، وأعد النائب العام طلباً للسعودية لتسليم المشتبه بهم الـ 18.