فتحت عودة الأمير أحمد بن عبد العزيز إلى السعودية الباب أمام الحديث عن مستقبل الحكم في المملكة، في ظل توسعّ الرفض داخل الأسرة الحاكمة لولي العهد محمد بن سلمان.
تقرير: ولاء محمد
فتحت عودة أحمد بن عبد العزيز إلى السعودية الباب واسعاً أمام التساؤلات حول مستقبل الحكم في المملكة.
فقد اعتبر موقع “ميدل ايست آي” الإلكتروني البريطاني أن “دوراً ما سيكون لابن عبد العزيز في حكم المملكة في الفترة المقبلة، خصوصاً مع حالة عدم اليقين بمستقبل ولي العهد محمد بن سلمان بعد تورطه باغتيال الكاتب جمال خاشقجي”.
ورأى الموقع البريطاني في عودة أحمد، الذي حصل على ضمانات غربية لعدم تعرضه للأذى من قبل ابن سلمان، “ضربة” للأخير، الذي بات أفراد العائلة الحاكمة يعتبرونه “ساماً”.
بدورها، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً مطولاً تحدثت فيه عن سيناريو “تقاسم ابن سلمان المؤقت” للسلطة مع قريب موثوق به. لكن هذا “لن يحدث إلا إذا حصل على تأكيدات داخلية وخارجية بأنه سيكون أول من يخلف والده على العرش”، وفق الصحيفة.
ومن بين الاشخاص المقترحين لولاية العهد أمير منطقة مكة خالد الفيصل، وأحمد بن عبد العزيز، شقيق الملك، والذي شغل لفترة قصيرة منصب وزير الداخلية خلال عام 2012.
وبحسب “واشنطن بوست”، تم تداول اسم أحمد بقوة خلال اجتماعات لكبار أفراد عائلة آل سعود، خلال الأشهر الماضية، على أنه يمكن أن يلعب دورا في “تمييع” سلطة ابن سلمان.
ومع كل الكوارث التي تسبب بها ولي العهد، فلا يوجد رغبة أميركية أوغ ربية في الإطاحة به، وتنقل الصحيفة عن مسؤول استخباراتي غربي مهتم بالشرق الأوسط تبريره لذلك باعتبار أن ابن سلمان قد “جلب السعودية إلى العالم الحديث، واستمراره في السلطة مهم لاستقرار العالم العربي”.
وانشطن تدعو لوقف الحرب في اليمن ولمفاوضات خلال 30 يوماً
دعا وزير الخارجية الأمريكي، “مايك بومبيو”، التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إلى وقف كل الغارات الجوية في المناطق المأهولة.
وقال في بيان صحفي: “حان الوقت الآن لوقف الأعمال العدائية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ وغارات الطائرات المسيّرة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باتجاه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية”.
وأضاف بومبيو قوله: “وبالتالي فإن الغارات الجوية للتحالف (العربي) يجب أن تتوقف في كل المناطق المأهولة في اليمن”.
من جانبه دعا وزير الدفاع الأميركي “جيم ماتيس”، إلى وقف لإطلاق النار في اليمن وحضور جميع أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات في غضون الثلاثين يوما المقبلة
وقال ماتيس، خلال كلمة ألقاها في ندوة نظمها معهد السلام الأمريكي بالعاصمة واشنطن، أمس الثلاثاء: “من أجل حل طويل الأجل نريد وقف إطلاق النار، والانسحاب من الحدود، ووقف الغارات الجوية، وأن يجلس الجميع على طاولة المفاوضات خلال 30 يوماً”.
وشدد على ضرورة أن يتم وقف إطلاق النار على قاعدة انسحاب الحوثيين من الحدود مع السعودية.
كما أبدى ماتيس رغبته في آلية مراقبة دولية لكل الصواريخ التي زودتها إيران للحوثيين، مشيرا إلى أن الإيرانيين عطلوا حرية الملاحة من خلال السفن التي تقوم بتهريب الصواريخ والسلاح.
وأفاد أن “على الأطراف المتحاربة في اليمن التحرك قدماً نحو جهود السلام”، مضيفاً: “لا يمكننا القول إننا سنفعل ذلك مستقبلاً”.
وتابع: “نحتاج إلى فعل ذلك خلال الثلاثين يوماً القادمة، وأعتقد أن السعودية والإمارات على استعداد للمضي في الأمر”.