عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار توقع زيارة نتنياهو إلى دول إسلامية وعربية عدة

“حماس”: السعودية فتحت باب التطبيع على مصراعيه

فلسطين المحتلة / مواقع / نبأ – أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، محمود الزهار، أن السعودية “فتحت باب التطبيع على مصراعيه” مع كيان الاحتلال، منتقداً لهث الدول العربية المتواصل لإقامة علاقات رسمية مع تل أبيب، متوقعاً زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى دول إسلامية وعربية عدة.

واعتبر الزهار، خلال حوار مع موقع “الخليج أون لاين”، أن ما جرى أخيراً على الساحات العربية من استضافة مسؤولين إسرائيليين في العواصم العربية والتوجه “انحراف عن العقيدة الإسلامية، وضرر يصيب القضية الفلسطينية”.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت السعودية ساهمت بفتح باب التطبيع على مصراعيه، أجاب الزهار قائلاً: “هذا شيء واضح للجميع وليس سراً، والدول المركزية هي من فتحت باب التطبيع، وموقفها من إسرائيل تُجمع عليه باقي الدول العربية الأخرى وتتأثر به”.

وأوضح “الدول العربية في مرحلة المعاوجة، وعلاقاتها المتطورة بشكل متسارع مع إسرائيل بمنزلة انحراف في تاريخ الأمتين العربية والإسلامية، ومس عقيدتهم الإسلامية التي نهت عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء، وهذا التوجه الجديد والمعيب خالف مصالح القضية الفلسطينية”.

ويقول الزهار: “القضية الفلسطينية باتت عائقاً أمام الدول العربية لتحقيق مشاريعها في التطبيع والعلاقات الرسمية والعلنية مع “إسرائيل”، وزيارة رئيس حكومة الاحتلال لسلطنة عُمان تؤكد أن البوصلة العربية قد انحرفت عن قضية فلسطين”.

القيادي في حركة “حماس” لم يستبعد أن تعترف الدول العربية رسمياً بـ”إسرائيل” كـ “دولة قائمة في المنطقة خلال الفترة المقبلة”، مؤكداً أن ذلك “سيكون الخطوة الأخيرة في طريق العلاقات المتصاعدة بين تلك الدول ودولة الاحتلال التي قرب الوصول لها”.

وبعد زيارة نتنياهو لسلطنة عُمان ولقائه بالسلطان قابوس، توقع القيادي في حركة “حماس” أن يزور رئيس الحكومة الإسرائيلية العديد من الدول العربية والإسلامية بصورة علنية وأمام الجميع، للإعلان عن صفحات جديدة من العلاقات.

وأثارت زيارة نتنياهو إلى سلطنة عُمان، في يوم الخميس 25 أكتوبر / تشرين الأول 2018، ولقاؤه الحافل والعلني بالسلطان قابوس، إضافة إلى استضافة دولة الإمارات وزيرة الرياضة الإسرائيلية، وتطور العلاقات بين الرياض وتل أبيب سياسياً وعسكرياً، في الفترة الأخيرة، غضباً فلسطينياً وعربياً، اتهم الدول العربية بالتطبيع مع الاحتلال بشكل علني، والانحياز إليه.