تركيا / مواقع / نبأ – قال مسؤول تركي بارز، يوم الاثنين 5 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، إن السعودية أرسلت بعد أسبوع من اختفاء الكاتب الصحافي جمال خاشقجي “فريق تطهير” لقنصليتها في اسطنبول، مؤلف من شخصين، بهدف محو الأدلة على مقتله، وأكد المسؤول “علم المسؤولين السعوديين بذلك”.
وأوضح المسؤول التركي لوكالة “رويترز” أنه تم تكليف رجلين أحدهما مختص بعلم الكيمياء والآخر بعلم السموم، لمحو الأدلة قبل أن يتم السماح للمحققين الأتراك بالوصول إلى مبنى القنصلية ومقر إقامة القنصل السعودي محمد العتيبي في إسطنبول.
وكانت صحيفة “صباح” التركية قد ذكرت، في تقرير نشرته يوم الاثنين أيضاً، أن فريق تنظيف مؤلف من شخصين وصلا إلى اسطنبول من السعودية، وهما أحمد عبد العزيز الجنابي وخالد يحيى الزهراني، كجزء من فريق مكون من 11 شخصاً تم إرسالهم إلى اسطنبول لإجراء عمليات تفتيش وتحقيق مشتركة مع مسؤولين أتراك في قضية مقتل خاشقجي.
وأكد المسؤول التركي أسماء الرجلين اللذين ذكرتهما “صباح”، إذ قال: “نعتقد أن الشخصين جاءا إلى تركيا لغرض وحيد وهو تغطية الأدلة على مقتل جمال خاشقجي قبل السماح للشرطة التركية بتفتيش المبنى”.
وتابع المسؤول أن الشخصين أجريا عمليات تنظيف في القنصلية ومقر القنصل في اسطنبول حتى 17 أكتوبر / تشرين الأول 2018 وغادروا البلاد بعد ثلاثة أيام من وصولهم.
وأضاف المسؤول “في واقع الأمر، إن فريق التنظيف أرسل من السعودية بعد 9 أيام من القتل، ما يشير إلى أن مقتل خاشقجي كان بعلم ودراية من قبل كبار المسؤولين السعوديين”.
بدوره، أكد نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فؤاد أوقطاي، يوم الاثنين، ضرورة التحقيق في التقارير القائلة بالتخلص من جثة خاشقجي عن طريق إذابتها بالأسيد.
ولا تزال عمليات البحث عن جثة جمال خاشقجي، الذي قضى نحبه يوم 2 أكتوبر / تشرني الثاني 2018، داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، جارية وسط استنفار كبير من الجانبين التركي والسعودي لحل القضية ومعاقبة الضالعين فيها.
المصدر: “روسيا اليوم”