الرئيس التنفيذي لـ "مؤسسة البترول الكويتية" نزار العدساني (القبس الإلكتروني)

مسؤول كويتي: الخلاف مع السعودية أصبحت سياسياً والأمور أسوأ

الكويت / مواقع / نبأ – أكد الرئيس التنفيذي لـ “مؤسسة البترول الكويتية” نزار العدساني السعودية تصاعد الخلاف بين الكويت والسعودية بشأن مناطق الإنتاج النفطي المشترك بين البلدين إلى خلاف سياسي.

ونقل موقع “عربي 21” الإلكتروني عن العدساني قوله، خلال ملتقىً للقطاع النفطي في العاصمة الكويت، يوم الاثتين 5 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، إن “الخلاف على مناطق الإنتاج النفطي المشترك مع السعودية في بئريالخفجي والوفرة ما زال قائما”.

وأضاف العدساني “الأمور أصبحت أسوأ مما كان متوقعاً”، موضحاً “كانت هناك اتفاقات جاهزة ليوقع عليها الطرفان، لكن الخطوة فشلت بسبب تحول الملف من فني إلى سياسي”.

كما أشار إلى الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الكويت في نهاية سبتمبر/ أيلول 2018 “لم تكن جيدة”.

وكانت وكالة “رويترز” للأنباء قد نقلت في يوم 17 أكتوبر / تشرين الأول 2018 عن مصادر وصفتها مطلعة قولها إن السعودية والكويت “ستجدان صعوبة في استئناف إنتاج النفط من حقلين يُداران على نحو مشترك قريباً بسبب خلافات بشأن العمليات وتدهور العلاقات السياسية بين الحليفين الخليجيين عضوي (منظمة الدول المصدرة للنفط) “أوبك”.

وفي مطلع أكتوبر / تشرين الأول 2018، كشفت وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية الأميركية عن فشل المحادثات بين السعودية و الكويت حول الحقلين النفطيين، مما أفشل زيارة ابن سلمان إلى الكويت.

ومنذ منتصف شهر سبتمبر / أيلول 2018، بدأ العزف الأميركي على وتر إعادة تشغيل الحقلَين النفطيَين المشتركَين بين السعودية والكويت، لأسباب ادّعت الرياض مرة أنها تتصل بضرورات “الحفاظ على البيئة”، لكن الحقيقة أن خلفيتها هي الاعتراض الكويتي على الاستفراد السعودي بإدارة المنطقة المحايدة.

وكانت قناة “نبأ” قد أكدت، حينذاك، أن زيارة ابن سلمان إلى الكويت تزامنت مع ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على السعودية ودول خليجية أخرى، من أجل زيادة إنتاجها النفطي، وبما يؤدي إلى خفض أسعار النفط لعدم إلحاق الضرر بالاقتصاد الأميركي، قبل إعلان العقوبات على إيران التي تستهدف قطاعها النفطي بالذات. كما تزامنت الزيارة أيضاً مع مساعٍ أميركية لتشكيل حلف “ناتو عربي” من دول مجلس التعاون الست إلى جانب كل من مصر والأردن.