السعودية / مواقع – أطلقت صحافية سعودية صرخة ضد القمع الذي يمارسه النظام السعودي في حق الصحافة والصحافيين، مطالبة، في حديث إلى صحيفة “خبير” الإلكترونية، المنظمات الحقوقية بالضغط على السعودية لتطلق سراح الصحافيين المُحتجزين في سجونها.
ووجهت الصحافية، التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، سؤالاً إلى المنظمات الحقوقية بالقول: “هل ترون صحافياً واحداً مُعارضاً حراً طليقاً في السعودية؟”، وأضافت “في المملكة السعودية لا تُقمع فقط لأنك كتبت مقالة في صحيفة، أو تُحبس لأنك كتبت خبر لا يتناسب مع سياستهم، بل حتى وإن غردت بكلمة خارج السرب، في موقع “تويتر”، ستجد نفسك خلف قضبان الحديد”.
وقالت: “نحنُ نشهد عصر دكتاتورية بكل مفرط وفظيع، أنت لا تستطيع حتى الكلام، والتنفس، لا تستطيع حتى أن تقول مثلا بأن زوجي معتقل أو أخي أو أبي”، وحتى “عندما تُريد أن تقول بأن المعتقل الفلاني تعرض للتعذيب مثلاً: تُهدد بكل أنوع التعذيب الجسدي والنفسي، ويتم تهديد المعتقل بأنه سيطول بقاؤك متى ماتحدث أقرباؤك عنك، فيصمت الجميع وتضيع الحقوق”، بحسب الصحافية السعودية.
وعن قضية مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، سألت الصحافية: “إلى متى العالم سيبقى صامتاً على جرائم السلطات السعودية. أما آن لعقولهم وقلوبهم أن تسمع وترى حقيقة هذا النظام المستبد القمعي والوحشي؟”. ووفقاً للصحافية، “كانت قضية خاشقجي قضية بارزة لكل العالم، لكن الصمت الذي تشتريه السلطات السعودية بالأموال يُكمم الأفواه بالخارج”.
الصحافية طالبت المنظمات الحقوقية وبالتحديد منظمة “مراسلون بلا حدود” بأن “تضغط على السعودية بشأن الصحافيين المُحتجزين، وتُطالب السعودية بإعطاء الحرية للصحافة في مُمارسة حقها الطبيعي، بل نحنُ نُطالب بحرية القلم حتى لأؤلئك الذي يكتبون في وسائل التواصل الاجتماعي تعبيراً عن رأيهم”.