في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، تحدث رئيس “اللجنة الثورية العليا” في اليمن، محمد علي الحوثي، عن العدوان السعودي على اليمن، فأكد أن “اليمنيين يريدون السلام”، وطالب بأن “تتوقف غارات “التحالف السعودي” على اليمن”.
تقرير: سهام علي
في ظهور إعلامي له هو الأول من نوعه، نشر رئيس “اللجنة الثورية العليا” في اليمن محمد علي الحوثي مقالاً في صحيفة “واشنطن بوست“، أكد فيه أن “الدعوات الأميركية إلى وقف إطلاق النار في اليمن ليست سوى كلام فارغ، وأن البيانات الأخيرة لواشنطن حول وقف الحرب محاولة لتضليل العالم”.
يعتبر الحوثي، في مقاله، أن “حكام السعودية متهورون ولا يهتمون بالدبلوماسية”، مؤكداً أن “لدى الولايات المتحدة النفوذ لوضع حد للنزاع لكنها قررت حماية حليفها الفاسد”.
كانت حرب السعودية في اليمن “مصحوبة بمعلومات مضللة، وأدت الهجمات التي شنتها الرياض إلى أكبر أزمة إنسانية على الأرض داخل اليمن”، وإضافة إلى ذلك، يشدد الحوثي على أن “وحشية النظام السعودي انعكست في مقتل الصحافي جمال خاشقجي، وهو ذاته ما تمارسه من خلال التصعيد العسكري والغارات الجوية في الحديدة والمدن الأخرى”.
وبرأيه، فإن “الهدف من الحصار المفروض على الحُديدة هو إجبار الشعب اليمني على الركوع، عبر استخدام التحالف المجاعة والكوليرا كأسلحة حرب”، واليمنيون هم في “وضع الدفاع على النفس مقابل الحرب التي تشن عليهم”.
أما عن دعوة الولايات المتحدة إلى وقف الحرب على اليمن، فليست سوى “وسيلة لإنقاذ ماء الوجه بعد الإذلال الذي تسببت به المملكة وولي عهدها محمد بن سلمان الذي تجاهل نداءات واشنطن لتوضيح مقتل خاشقجي”.
يردف الحوثي “(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب وإدارته يفضلون بشكل واضح مواصلة هذه الحرب المدمرة بسبب العوائد التقتصادية التي تنتجها، والتي تتدافع على شكل أرباح من مبيعات الأسلحة تلك”.
وأكد الحوثي أن اليمنيين “يتطلعون إلى السلام”، واصفا ذلك السلام بـ “سلام الشجعان”.
ويأتي نشر مقال رئيس “اللجنة الثورية العليا” في اليمن بعد يوم من نشر الصحيفة تقريراً يشير إلى أن إدارة ترامب تعتزم تصنيف حركة “أنصار الله” كـ “جماعة إرهابية”.