نبأ نت – نجحت المقاومة الفلسطينية في ردع حكومة الاحتلال عن التصعيد ضد قطاع غزة، وفرضت وقف إطلاق للنار، وذلك عقب إفشال المقاومة مخططاً لجيش الاحتلال ليل الأحد 11 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، بتصديها لعملية من إحدى فرقه الخاصة في شرق مدينة خان يونس، في جنوب القطاع.
وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، يوم الثلاثاء 13 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، أن جهوداً مصرية أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال في قطاع غزة، وأكدت أن “المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به الاحتلال”، بحسب ما أوردت وكالة “معا” الفلسطينية للأنباء.
وعلى وقع استمرار المقاومة بإطلاق الصواريخ، اجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، الثلاثاء، وقرر “عدم كسر قواعد اللعبة”، وطلب من جيش الاحتلال مواصلة العمليات في قطاع غزة “طالما تطلب الأمر ذلك”، في تراجع عن التصعيد الذي بدأه جيش الاحتلال بعمليته.
وبحسب “شركة الأخبار” الإسرائيلية، فإن كلاً من وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ووزيرة القضاء، أييلت شاكيد، ووزير التعليم، نفتالي بينيت، صوتوا جميعاً مع اقتراح وقف إطلاق النار.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مصادر قولها إن وفداً مصرياً يبحث في تل أبيب “جهود التهدئة والوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وأخفق جيش الاحتلال في عمليته، ليل الأحد، التي كلفت الجيش مقتل ضابط واستشهد فيها 7 عناصر من “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، بينهم قيادي بارز، فيما أكدت الكتائب، في بيان، الاثنين، أن العملية هدفت إلى تنفيذ “مخطط عدواني كبير استهدف خلط الأوراق”، من دون الكشف عن ماهيته.
وبينما ذكر رئيس أركان جيش الاحتلال غادي أيزنكوت كشف أن الوحدة الخاصة “نفذت عملية ذات أهمية كبيرة لأمن إسرائيل”، من دون أن يحدد طبيعة المهمة، كشف مصدر مقرب من “حماس” لموقع “قدس برس” الإلكتروني عن أن العملية لم تهدف إلى قتل أو خطف أحد، بل هدفت إلى وضع أجهزة تجسس متطورة في عدد من الأماكن، من أجل الكشف عن مكان الجنود الأسرى لدى “حماس”.
وضبطت المقاومة شاحنة تحتوي على معدات تجسس متطورة كانت في حوزة القوة الإسرائيلية الخاصة التي تسللت إلى غزة.
وبعد تشييع جثامين الشهداء السبعة الذين سقطوا اثر اشتباك مع القوة الخاصة من جيش الاحتلال بدأت المقاومة الرد وقصفت المستوطنات بمئات الصواريخ، حيث نشبت حرائق في العديد منها، وأسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة 27 آخرين، ثلاثة منهم إصاباتهم كبيرة، وأحدهم جندي، في حين استشهد 7 فلسطينيين وأصيب 25 آخرون جراء غارات وقصف الاحتلال على غزة، يومي الاثنين والثلاثاء.
وقال جيش الاحتلال، فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، إن فصائل المقاومة أطلقت 460 قذيفة صاروخية من قطاع غزة على المستوطنات، وزعم أنه استهدف “160 موقعاً” لحركتي “حماس” و”الجهاد” في غزة.
وقُتل جندي إسرائيلي وأصيب آخرون، بينهم اثنين في حال الخطر، الثلاثاء، بعد استهداف المقاومة بصاروخ موجه لحافلتهم في مستوطنة كفار عزة القريبة من شرق قطاع غزة. وبالتزامن مع إعلانها عن بث تسجيل لاستهداف الحافلة إسرائيلية، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات على فضائية “الأقصى”، مما أدى إلى تدميرها.