يرمي مشروع “سكة حديد السلام” الإسرائيلي إلى ربط دول الخليج بالأراضي الفلسطينية المحتلة مروراً بالأردن. يعتمد هذا المشروع على الخط الساخن حالياً للتطبيع مع الاحتلال.
تقرير: حسن عواد
أعيد طرح مشروع “سكة حديد السلام” الإسرائيلي مؤخراً عبر وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال مؤتمر النقل الدولي الذي أقيم في العاصمة العُمانية مسقط، على دول الخليج وعدد من الدول العربية.
وبأسلوب الترغيب، حاول كاتس، الرافض لقيام دولة فلسطينية، إقناع المطبّعين بالفائدة التي ستعود على الفلسطينيين من خلال هذه الخطة، عبر ربط فلسطين عبر ميناء حيفا بدول الخليج، في محاولة
لإعطائهم ذريعة تخفف من وطأة ضغط الشعوب العربية الرافضة للتطبيع.
ولم يغفل كاتس أيضاً التطرق إلى “الفوائد الاقتصادية الهائلة” التي ستعود على الأردن والسعودية ودول الخليج الأخرى، ومستقبلاً العراق وسوريا، إضافة إلى فائدة “التخلص من المخاطر الإيرانية” في مضيق هرمز ومضيق باب المندب، حسب تفصيل مصور للخطة، بحسب زعم وزير النقل الإسرائيلي.
مشروع سكة حديد السلام هو محاولة إسرائيلية لتعزيز العلاقات الدبلوماسية القديمة واقعاً وحديثة ظاهراً مع الدول العربية، حيث أن تل أبيب لا تقيم علاقات بشكل رسمي معلن إلا مع دولتين عربيتين فقط، هما الأردن ومصر.
ويلقى المشروع دعماً من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث أن الأخير يسعى في الوقت الحالي إلى تعزيز علاقات الكيان مع محيطه العربي، على اعتبار أن كل صداقة ستمكنه بشكل أكبر من تمرير ما يسميها “صفقة القرن”، وهو المشروع السياسي الأخطر على فلسطين.