فلسطين المحتلة / نبأ – انتهكت جيش الاحتلال الاسرائيلي، يوم الأربعاء 14 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد ساعات من إعلانه، حيث أطلقت زوارق حربية رصاصها في اتجاه صياد فلسطيني في البحر في شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وقال المتحدث باسم الوزراة أشرف القدرة إن الشاب الفلسطيني نواف أحمد العطار قضى متأثراً بجراحه، فيما أكد “الهلال الأحمر الفلسطيني” أن العطار كان يعمل صياد أسماك، وقضى جرّاء إصابته برصاصة في البطن، أطلقتها زوارق إسرائيلية، خلال عمله.
يُذكر أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وفي مقدّمتها “حماس” أعلنت، يوم الثلاثاء 13 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، أنها توصّلت بوساطة مصرية إلى وقف لإطلاق النار بينها وبين الاحتلال.
وقالت الفصائل إنها ستلتزم بالهدنة “طالما التزم بها الكيان الإسرائيلي” الذي لم يصدر عنه أي تأكيد رسمي لهذه الهدنة.
واستشهد 8 فلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في اليومين الماضيين، في أسوأ تصعيد منذ عام 2014، بدأ، مساء الأحد، بعملية لفرقة خاصة من جيش الاحتلال داخل القطاع، كانت تهدف إلى زرع أجهزة تجسس في القطاع، واستشهد خلالها 7 مقاومين بينهم قيادي في “كتائب القسام”، بينما قتل جندي إسرائيلي.
وردت فصائل المقاومة على العملية بإطلاق مئات الصواريخ وقذائف الهاون على المناطق المحتلة، واستهدفت قذيفة مضادة للدبابات حافلة كانت تقل جنوداً إسرائيليين، مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين أحدهم جروحه بالغة.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال شن عدواناً على غزة ثلاث مرات منذ عام 2008، وأثار قمع الاحتلال وعنفه ضد احتجاجات على الحد الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة منذ 30 آذار/ مارس 2018 مخاوف من اندلاع حرب رابعة، لا سيما مع اشتداد الحصار على القطاع وسوء الأوضاع الإنسانية فيه.