ماهر عبد العزيز مطرب الذي يرجح بأنه قاد عملية قتل خاشقجي تلقى دريباً عالياً في التجسس الإلكتروني

“حريّت”: تسجيل جديد يثبت تعمُّد قتل خاشقجي

تركيا / مواقع / نبأ – كشفت صحيفة “حريّت” التركية، يوم الجمعة 16 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، عن أن لدى تركيا مزيداً من الإثباتات تؤكد أن قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده كان مدبراً، وذلك عقب يوم من تقديم النيابة السعودية روايتها بشأن القضية.

وقالت الصحيفة، في تقرير، إنّ لدى السلطات تسجيلاً صوتياً ثانياً من 15 دقيقة يبيّن بوضوح أنّ جريمة قتل خاشقجي كانت متعمّدة، ويبيّن التسجيل أنّ فريق الاغتيال المؤلف من 15 فرداً كان موجوداً داخل القنصلية قبل وصول خاشقجي إليها، وناقش كيفية تنفيذ عملية القتل. وبحسب الصحيفة، فإنّ الإثباتات الإضافية التي تملكها السلطات التركية تتضمن إجراء الفريق اتصالات دولية بعد عملية القتل.

وفي السياق نفسه، ذكرت قناة “الجزيرة” الإلكترونية إن المعلومات التي أوردتها الصحيفة كتبها كاتب معروف ومقرب من سلطات القرار التركي، سعى إلى تفنيد الرواية السعودية من خلال معلومات عن مصادر خاصة.

وبيّن الكاتب أن التسجيل يظهر أن أفراد فريق الاغتيال كانوا يراجعون المهمات المنوطة بكل شخص منهم ودوره في عملية القتل، قبل أن يدخل خاشقجي إلى القنصلية.

ووفقاً للقناة، فإن هذه المعلومات التي كُشف عنها تفنّد الرواية السعودية التي قالت إن الفريق كانت مهمته إحضار خاشقجي وإقناعه بالعودة، وأضاف أنه تم استدعاؤه إلى غرفة القنصل وخنقه بكيس بلاستيكي أو ربما عن طريق حبل، مما أدى إلى وفاته. وتابعت القول: “عقب مقتل خاشقجي خنقاً كانت مهمة صلاح الطبيقي الذي قام بتقطيع الجثة إلى 15 جزءاً ومن ثم لفها”.

والمصادر التي تحدثت لـ “حريت” ذكرت وجود مكالمات دولية أثناء وبعد تنفيذ المهمة، حسب ما ذكر الكاتب نفسه.

وفي يوم الخميس 15 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، أعلنت النيابة العامة السعودية نتائج تحقيقاتها في قضية مقتل خاشقجي، وقالت إن الفريق الذي أرسل إلى إسطنبول كان يسعى إلى إعادته إلى السعودية، لكن الواقعة انتهت بقتله وتقطيع جثته وتسليمها إلى متعاون تركي.

وأعلنت النيابة “توجيه التهم إلى 11 شخصاً من الموقوفين في قضية مقتل جمال خاشقجي وعددهم 21″، وطالبت بقتل “من أمر وباشر الجريمة منهم وعددهم 5 أشخاص، وإيقاع العقوبات الشرعية على البقية”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”.