الولايات المتحدة / وكالات / نبأ – أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم السبت 17 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، عن أن تسليم فتح الله غولن، زعيم منظمة “غولن” المصنفة “إرهابية” من قبل تركيا، إلى الأخيرة، “مسألة ليست قيد البحث حالياً”.
ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن ترامب قوله، للصحافيين قبل مغادرة البيت الأبيض إلى كاليفورنيا، إن “هذا أمر (تسليم غولن إلى تركيا) لا نقوم بتقييمه حالياً. نبحث في ما يمكننا القيام به من أجل تركيا. بكل وضوح نفعل ذلك من أجل جميع البلدان التي لدينا علاقات جيدة معها”.
وكانت قناة “أن بي سي” التلفزيونية الأميركية قد كشفت، يوم الخميس 15 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، عن أن الإدارة الأميركية أصدرت توجيهات إلى وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي لفتح ملف تسليم غولن إلى تركيا، كما قدمت طلباً إلى وزارة الأمن الداخلي بشأن وضع إقامته القانوني في البلاد
وقالت مصادر للقناة إن هدف الإدارة الأميركية من وراء ذلك هو “البحث عن سبل لإبعاد فتح الله غولن إلى تركيا مقابل تخفيف ضغط أردوغان على الحكومة السعودية” في قضية مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تتهم منظمة “غولن” بالمسؤولية عن محاولة انقلاب عسكري في تركيا، في منتصف عام 2016، وعن “أعمال إجرامية” داخل البلاد وخارجها. ويقيم فتح الله غولن في الولايات المتحدة منذ سنوات.
وفي معرض رده على سؤال حول الأنباء التي تحدثت عن تقدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” حول مسؤولية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، ذكر ترامب أنه لم يتلق بعد ما خلصت إليه وكالة الاستخبارات، لكنه سيتحدث مع وزير الخارجية مايك بومبيو والوكالة في هذا الشأن، في وقت لاحق من يوم السبت.
وقال إنه أُخبر بأن ابن سلمان “لم يكن له دور” في قتل خاشقجي، مشيراً إلى أن السعودية “شريك جيد لبلاده في مجال التوظيف والتنمية الاقتصادية”.
وفي اليوم نفسه، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن “سي آي إيه” توصّلت إلى أن ابن سلمان “أمر بقتل خاشقجي” في القنصلية السعودية في إسطنبول، يوم الثاني من تشرين الأول / أكتوبر 2018.