نبأ نت (تقرير) – تساهم الإمارات في المشروع الاستيطاني الذي يعمل علي تهويد مدينة القدس، عبر شراء منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم العقارية فيها ونقل ملكيتها إلى المستوطنين، بالتعاون مع شخصيات فلسطينية مقربة من حكومة الاحتلال.
تجعل الزيارات المكوكية بين أبو ظبي وتل أبيب في الآونة الأخيرة من الأحاديث حول دور الإمارات في تهويد القدس أمراً ليس بالغريب. وبرغم أن تطوع الامارات في تنفيذ هكذا مشاريع غلب عليه طابع السرية كي يمنح القيادة الإماراتية فرصة الإنكار أمام الشعب الإماراتي، لكن مرحلة التطبيع العلني التي بدأت بالفعل تفشل مسعى “التستر”.
ونشرت قناة “الجزيرة” التلفزيونية تحقيقاً استقصائياً مفصلاً حول المؤامرة الجديدة مدعوماً بالصور والمستندات والخرائط الجغرافية والديموغرافية، تؤكد كلها التواطؤ الإماراتي الإسرائيلي في تنفيذ هذا المخطط، حيث تقوم شركات إماراتية بشراء العقارات والمنازل من الفلسطينيين وتحويل ملكيتها إلى المستوطنين الصهاينة.
وتتراوح أسعار المنازل المعروضة على مواقع الشركات بين مليون و20 مليون دولار، إلا أن الشركات المعلنة عنها ترفض بيعها للعرب.
وتحذر مصادر مقدسية من معركة التهويد الجارية في القدس على قدم وساق، حتى باتت تحارب فيها جهات عربية إلى جانب الاحتلال الاسرائيلي بدلاً من تثبيت الحق الفلسطيني.
وعن طريق الامارات، يسعى الاحتلال إلى شراء أكبر قدر من البيوت في القدس خاصة في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، في خطوة تهدف إلى تهويد المنطقة وإفراغها من سكانها الأصليين.