نبأ نت (تقرير) – يعمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاهداً لحماية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من واقعة اغتيال الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، ملقياً اللوم على نظرية “القتلة المارقين” التي أطلقها وما زال متمسكاً بها.
وتؤكد مصادر مطلعة أن الإدارة الأميركية منقسمة حول كيفية التعامل مع القضية، فمع ميل كتلة وازنة في الكونغرس إلى توجيه أصابع الاتهام إلى ابن سلمان ومحاسبته على الجريمة، حرص الرئيس الاميركي في مقابلته الاخيرة على قناة “فوكس نيوز” التلفزيونية على وصف تقرير “سي آي إيه”، الذي أشار إلى مسؤولية ابن سلمان عن اغتيال خاشقجي، بأنه “سابق لأوانه”، ملمحاً إلى “استحالة الوقوف على حقيقة مَن أَمر بقتل خاشقجي”.
وصف ترامب السعودية بأنها “حليف رائع”، وقال إنه بصفته رئيساً سيضع “الكثير من الأمور في الحسبان”، ما يعني أن المصالح القائمة بين البلدين ستظلّ متقدمة على أي اعتبار آخر.
في المقابل، تعارض أطراف أخرى عملية التستّر على دور ابن سلمان في القضية، وقد يؤدي ضغطها إلى عرقلة جهود الرئيس وفريقه، بحسب المصادر.
من جانبها، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن المسؤولة عن تنظيم السياسات المتصلة بالعلاقات مع السعودية، كريستين فونتينروز، والتي حاولت الدفع في اتجاه اتخاذ موقف صارم من قضية خاشقجي، قدّمت استقالتها من عملها، بعدما ولّدت محاولاتها استياءً داخل البيت الأبيض.
أما على مقلب الكونغرس، فهناك تيار من الجمهوريين والديموقراطيين يسعى إلى إفشال خطط الرئيس لحماية ابن سلمان، ويعمل على اتخاذ إجراءات أكثر حزماً اتجاه السعودية.