تركيا / وكالات / نبأ – اعتبر زعيم حزب الحركة القومية التركية المعارضة، دولت بهتشه لي، يوم الثلاثاء 20 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، أن المسؤولين السعوديين “يختلقون الذرائع ويرتكبون الأخطاء بسبب ارتباكهم”، حيال مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، متسائلاً عن “الفرق بين الإدارة السعودية وذهنية بن لادن”.
ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن بهشته لي، في كلمة ألقاها في أنقرة، إن “المسؤولين السعوديين يختلقون الذرائع، يرتكبون أخطاء وراء أخطاء بسبب الارتباك الناجم عن شعورهم بالذنب، المجني عليه والمشتكي واضحان، وساحة الجريمة معلومة”.
وتابع قوله: “من خنق خاشقجي وقطع جسده وأذابه باستخدام حمض الأسيد معروفون، ومن ساق الجناة إلى فعلتهم واضح. إن القتلى السعوديين الذي دخلوا تركيا بأدوات الجريمة برفقة خبير الطب الشرعي، كانوا بشكل جلي جزءا من خطه وحشيه”.
وتساءل بهتشه لي قائلاً: “إن كان المرحوم خاشقجي ارتكب جرماً ما، أفلا ينبغي أن يمثل أمام المحكمة؟ فكيف لدولة وهي تتحكم بالأراضي المقدسة، أن تصل إلى نقطة تلجأ من خلالها إلى وسائل الإرهاب؟”.
كما تساءل بقوله: “ما الفرق بينهم وبين ذهنية أسامة بن لادن (زعيم تنظيم “القاعدة”)؟ وما فرق هذه الدولة عن (تنظيم “القاعدة”)؟”.
وأردف قوله: “ما يدعو للاستغراب والعجب، هو تعيين ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) الذي يتداول اسمه بكثرة على أنه الآمر بقتل خاشقجي، رئيسا لمجلس الشؤون الاستخباراتية العليا الذي تشكل بهدف منع تكرار جرائم كتلك التي راح ضحيتها خاشقجي، وهذه الخطوة تشبه تسليم الحمل للوحش”. وأضاف أن “الخناق بات يضيق على ولي العهد السعودي”، وأن “سبل الخلاص تسد أمامه”.
ولفت الانتباه إلى أن الأدلة التي طرحتها تركيا حول قضية خاشقجي “كشفت زيف التصريحات السعودية ومحاولات الرياض طمس الجريمة”.
كما أشار إلى أن المملكة “لم تكشف عن المسؤولين الحقيقيين عن جريمة مقتل خاشقجي”، مشدداً على أن الحقيقة تظهر بشكل أوضح مع تقادم الزمن. ومستطرداً بالقول: “الإدارة السعودية لم تقاضِ الـ15 الضالعين في جريمة خاشقجي، كما أنها لم تكشف عن هويات المسجونين والـ 5 المحكومين بالإعدام”.
ورأى أن “الضبابية المحدقة بمصير جثمان جمال خاشقجي ما زالت مستمرة”، وأن السلطات السعودية “لم تكشف إلى الآن عن هوية المتعاون المحلي”. وانتقد بهتشه لي تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي رفض، في وقت سابق، تدويل وتسييس قضية خاشقجي.
واستطرد قائلاً: “الولايات المتحدة تريد الفوضى لمنطقتنا، وترغب في نشوب الاشتباكات والحروب بين الدول الإسلامية، وتسعى لتأسيس دولة إرهابية قرب حدودنا الجنوبية، ولذلك، فهي بحاجة إلى السعودية”.
كما اعتبر أن “استمرار الحرب في اليمن يصب في صالح واشنطن، وكذلك محاصرة إيران تعد من أهدافها الاستراتيجية”. وتابع بهتشه لي قائلا: “الإدارة السعودية وكأنها تحولت إلى موظف لتقسيم وتجزئة العالم الإسلامي من خلال زرع الفتنة داخل العالم الإسلامي ودعم التنظيمات الإرهابية بالمال واحتضان الإمبرياليين”.