تركيا / وكالات / نبأ – أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، مساء الاثنين 19 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، في مقابلة مع شبكة “بي بي سي” الإعلامية، أن بلاده تمتلك أدلة تثبت مسؤولية ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عن مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي.
وقال أكار، تعليقاً على تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي أي إيه” بشأن أمر ولي العهد السعودي بقتل خاشقجي: “كما تعلمون، هناك 18 شخصا متورطون في هذه العملية، وهم حالياً قيد الاحتجاز في السعودية، وطالب المدعي التركي بإعادتهم إلى تركيا لمحاكمتهم هناك، وكما تعلمون أيضا أن لدينا بعض الأدلة، وشاركناها مع بعض دول حلف الناتو، بما في ذلك المملكة المتحدة وأميركا وكندا وفرنسا وألمانيا”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يقصد بالأدلة التسجيلات الصوتية، أوضح أكار “لدينا تسجيلات صوتية، وأدلة أخرى”.
وأكد أكار أن السلطات التركية لن تنشر هذه التسجيلات في الوقت الحالي، لكن من الممكن أنها ستقوم بذلك لاحقاً حال اتخاذ المدعي التركي قراراً مناسباً، وهذا الأمر يتوقف على سير تطورات الأحداث.
وتعليقاً على مدى ارتياح تركيا من التحقيق الذي تجريه السعودية، قال أكار: “طلبنا بإعادة الأشخاص الـ 18 المشتبه فيهم، وسيكون من الأفضل بكثير أن تتم محاكمتهم في تركيا، حيث وقعت هذه الجريمة”. وتابع وزير الدفاع التركي القول: “لم نتلق حتى هذا اليوم جوابا على طلبنا”.
وأكد أكار، في رده على سؤال حول ما إذا كانت تركيا توجه أصابع الاتهام بمقتل خاشقجي إلأى ولي العهد السعودي: “لدينا الآن بعض الأدلة على ذلك، وشاركناها مع كثير من الدول. ونائبنا يدرس هذا الأمر من كل الزوايا والوجهات”.
وتواجه المملكة ضغوطاً دولية واسعة على خلفية مقتل خاشقجي، المتعاقد مع صحيفة “واشنطن بوست”، والذي تم اغتياله على يد فريق أمني من السعودية في مقر قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول، يوم 2 أكتوبر / تشرين الأول 2018 وكان معروفاً بانتقاداته لسياسات الرياض في مجالات عدة.
وأعلنت النيابة العامة السعودية، يوم الخميس 15 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، أنه قتل في البعثة الدبلوماسية على يد فريق أمني كانت مهمته إقناع الصحافي بالعودة لبلاده أو اغتياله حال رفضه، ووجهت اتهامات إلى 11 شخصاً وطالبت بإعدام 5 منهم.
لكن السلطات التركية وجهت انتقادات واسعة للسعودية بسبب أسلوب تعاملها مع القضية، داعية إلى إجراء تحقيق دولي فيها، واتهم بعض المسؤولين الأتراك سلطات المملكة بالتستر على المسؤولين الحقيقيين عن مقتل خاشقجي.
وفي يوم الجمعة 16 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، ذكرت مصادر عدة لوسائل إعلام غربية، على رأسها “واشنطن بوست” ووكالة “رويترز”، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تعتقد أن ولي العهد السعودي هو من أمر بقتل خاشقجي.
المصدر: “روسيا اليوم”