الولايات المتحدة / مواقع / نبأ – أعلن وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، يوم الثلاثاء 20 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، أن علاقة بلاده بالسعودية ستستمر، مؤكداً أن المصالح الأميركية “تعلو على أي قضية أخرى”، في إشارة إلى تداعيات جريمة قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
ونقل موقع “الخليج أون لاين” عن بومبيو قوله، في واشنطن، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “سيستمر في التشبث بالعلاقة مع المملكة العربية السعودية”، واصفاً هذه العلاقة بأنها “شراكة تاريخية”.
لكن بومبيو عبّر عن أمله في أن “تسدد السعودية المدفوعات المتعلقة بالتزامات العقود الدفاعية الأميركية في الموعد المناسب”.
وأشار بومبيو إلى أنه بحث قضية خاشقجي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، موضحاً “نبحث عن الحقيقة فيما يتعلق بمعرفة ما حدث لجمال خاشقجي”، مردفاً بالقول: “نحن ملتزمون بوضع المصالح القومية الأمريكية فوق كل اعتبار”، ولفت النظر إلى أن “هناك المزيد من الحقائق التي ستظهر في ملف جمال خاشقجي”.
وجاءت تصريحات بومبيو بعد تصريحات ترامب، الثلاثاء، قال فيها: إن “من المحتمل جداً” أن يكون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على علم بجريمة قتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول خلال أكتوبر / تشرين الأول 2018.
لكن ترامب أكد في رسالة من البيت الأبيض إلى الكونغرس الأمريكي، نقلتها وكالة “رويترز”، أنه يعتزم الإبقاء على السعودية كـ “حليف ثابت من أجل ضمان مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل والشركاء الإقليميين”.
وفي يوم الثلاثاء كذلك، وجه مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أصابع الاتهام في اغتيال خاشقجي إلى ولي العهد السعودي.
وبعد اطلاعه على تقييم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه”، بشأن مقتل خاشقجي، قال المسؤول لسبكة “آي بي سي نيوز” التلفزيونية الأميركية إنه “من الواضح تماماً أن ولي العهد السعودي أمر بقتل خاشقجي”.
وكانت الولايات المتحدة قد أقرّت، في يوم 15 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، عقوبات على 17 سعودياً تورّطوا في قتل خاشقجي، وهي أول عقوبات اقتصادية تفرضها واشنطن على خلفية هذه القضية.
وأعلنت النيابة العامة السعودية، في 15 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، عن أن نائب رئيس الاستخبارات السابق، أحمد عسيري، هو الذي أمر باستعادة خاشقجي إلى الرياض، وأن الآمر بقتله هو “قائد المهمّة”، الذي لم تسمِّه، في محاولة لتبرئة ابن سلمان من مسؤولية إصدار الأمر بتصفية خاشقجي.