مظاهرة في محافظة المهرة احتجاجاً على استمرار الاحتلال السعودي

تجدد الاحتجاجات في المهرة ضد الاحتلال السعودي

اليمن / نبأ – تجددت الاحتجاجات في محافظة المهرة في شرق اليمن ضد قوات الاحتلال السعودية، حيث طالب المتظاهرون بمحاسبة المتسببين في مقتل اثنين من أبناء المنطقة عقب اعتصام مندد باستحداث نقاط عسكرية سعودية في المحافظة.

وطالب المتظاهرون بمحاسبة المتسببين في حادثة منطقة الأنفاق التي وقعت في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 وراح ضحيتها اثنان من أبناء المحافظة وجرح آخرون، برصاص القوات السعودية ومن وصفوها بـ “الميليشيا التابعة للمحافظ”، راجح باكريت.

واعتبر المتظاهرون في جمعة سموها “الوفاء للشهداء” حادثة الأنفاق “طعناً في سلمية المهرة ورغبة في جرها نحو مربع الفوضى”.

وشددوا على استمرار فعالياتهم السلمية الرافضة للوجود العسكري السعودي في المحافظة، مطالبين بإقالة المحافظ ومحاكمة المسؤولين المباشرين عن الحادثة.

ورأى محللون سياسيون أن العنف اتجاه المحتجين في محافظة المهرة يجر المحافظة إلى مزيد من التصعيد ويفتح احتمالات خطيرة للاحتجاجات المناهضة للوجود العسكري للسعودية.

وتعمد تحالف العدوان السعودي، في أكتوبر / تشرين الأول 2018، أن تصبح محافظة المهرة منكوبة بسبب إعصار “لبان”، بمنعه سلاج الجو العُماني من إنقاذ العائلات المحاصرة في منازلها في المهرة، وحاولت السعودية سريعاً استغلال الكارثة الإنسانية لبسط نفوذها العسكري، إذ أنه بعد ساعات من انتهاء الإعصار دخات المروحيات السعودية إلى المحافظة بذريعة إنقاذ ضحايا الإعصار، وعمل تحالف العدوان على تدشين جسر جوي وبري والتعهد بدعم عمليات فتح الطرقات وإصلاح شبكات الكهرباء وهي وعود قدمها السفير السعودي إلى اليمن محمد آل جابر، بعدما خلفت العاصفة أضرار فادحة في البنية التحتية في المهرة وفي مساكن المواطنين وممتلكاتهم.

وبحسب تقرير لموقع “ميدل إيست أون لاين” الإلكتروني البريطاني نشر في مطلع أكتوبر / تشرين الأول 2018، فإن حدة الاحتقان في المهرة زادت منذ شهر أغسطس / آب 2018، عندما زار الرئيس المنتهية ولايته هادي المحافظة، وأيد الوجود العسكري السعودي”. وحينها، نقل الموقع عن السكان المحليين قولهم إنهم “لن يتوقفوا عن الاحتجاج حتى يعود السعوديون إلى بلدهم”، مشيرين إلى أن وجود القوات السعودية “يهدد مستقبل المهرة”.

وفي مطلع عام 2018، دفعت السعودية بقوات وتعزيزات عسكرية إلى المهرة تحت لافتة محاربة التهريب.

وتكمن أهمية المهرة في أنها ثاني أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة بعد حضرموت، ويوجد فيها منفذان حدوديان مع عُمان هما صرفيت وشحن، وأطول شريط ساحلي في اليمن يقدر بـ560 كيلومتراً، وميناء “نشطون” البحري.