الولايات المتحدة / نبأ – نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالاً للكاتب ديفيد فون دريل اعتبر فيه أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “تصرف بكل خضوع” أمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، و”حاول إبعاد التهم عنه متذرعاً بالمصالح المالية”.
ولفت فون دريل الانتباه، في مقاله، إلى أن “هذا الخيار يهين واشنطن التي تمتلك ما يكفي من النفوذ والقوة لتوبيخ ولي العهد السعودي وإجباره على الانصياع لإرادتها”.
ورأت أنه “يجب على ترامب طلب شيء في المقابل بعد أن زحف على الرمال وقبّل خاتم ابن سلمان الذي يتخبط في أزمته، في تصرف يمثل أفظع تذلل يشهده تاريخ الرئاسة الأميركية”، مؤكدة أن “ترامب جعل واشنطن مستعدة لبيع شرفها مقابل مبلغ تافه”.
وأوضح الكاتب “الحديث هنا لا يتعلق بالحصول على عقد جديد لبيع الأسلحة الأميركية للسعودية، وهي الذريعة التي يستنجد بها ترامب لتبرير ردة فعله الضعيفة والمنافقة أمام جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي”.
وانتقد الكاتب ادعاء ترامب بأن الولايات المتحدة “مضطرة للجثو على ركبتيها” أمام ابن سلمان، أو أن هذا الأخير “سيأخذ مبلغ 110 مليارات دولار وينفقها في مكان آخر”.
واستبعد الكاتب إمكانية توجه الأموال السعودية نحو وجهة أخرى، إذ إنه “بعد 75 عاماً من الشراكة بين البلدين، لم تعد أمام الرياض خيارات أخرى، خاصة أن جيشها مدرب على يد ضباط أميركيين، بأنظمة عسكرية أميركية، وأسلحة أمريكية متطورة لا يمكن إدماجها مع أسلحة بلد آخر مثل روسيا والصين”.
واعتبر الكاتب أن “ما يزيد من فظاعة ضعف ترامب هو أنه لا توجد حاجة ملحة لتصرفه. ولكن السنوات التي قضاها سابقاً في مغازلة الأثرياء السعوديين على أمل أن يبيعهم شققه الفاخرة، جعلته غير مستعد بشكل جيد لمنصب مهم مثل الرئاسة الأميركية”.