أخبار عاجلة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب

ترامب يكذب بشأن مبيعات الأسلحة للسعودية

الولايات المتحدة / نبأ – كشفت دراسة حديثة صدرت عن خدمة أبحاث الكونغرس بشأن العلاقات السعودية الأميركية، أن الأرقام التي يذكرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول مبيعات الأسلحة للسعودية تختلف كثيراً عما تم الاتفاق عليه بالفعل منذ قدومه للحكم قبل عامين.

وتشير الدراسة إلى التعهدات المستقبلية التي أعلنتها السعودية بشأن شرائها أسلحة من الولايات المتحدة لا تصل للأرقام التي يكررها ترامب.

وسبق أن ذكرت وكالة “رويترز” أن صفقة الأسلحة التي كرر ترامب مراراً أن قيمتها 110 مليارات دولار وأنها ستوفر 500 ألف وظيفة، لن تُحدِث إلا أقل من ألف وظيفة.

وتحدث ترامب عن “إنفاق 110 مليارات دولار على شراء معدات عسكرية من بوينغ ولوكهيد مارتن ورايثيون والعديد من كبار مقاولي الدفاع الأميركيين. إذا قمنا بإلغاء هذه العقود بحماقة، فإن روسيا والصين ستكونان المستفيدين الهائلين، وستسعدان للغاية بالحصول على كل هذه الأعمال الجديدة. ستكون هدية رائعة لهما مباشرة من الولايات المتحدة”.

وعقب صدور بيان ترامب بساعات، وُجِّه سؤال إلى وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو خلال مؤتمر صحافي عقده في واشنطن مفاده أن سجلات وزارة الخارجية تؤكد إنفاق المملكة السعودية 14.5 مليار دولار فقط على المشتريات العسكرية منذ قدوم ترامب إلى سدة الحكم، في حين يصرّ الرئيس ألأميركي على أنهم اتفقوا على مشتريات قيمتها 110 مليار دولار.

فرد بومبيو باضطراب، قائلاً: “إن عقود المشتريات العسكرية شديدة التعقيد وتجري مفاوضات طويلة معقدة بشأنها. نحن نعمل على ما تبقى من هذه التعهدات، ونأمل أيضا أن تتخطى المشتريات هذه القيمة. لا أستطيع أن أخبرك متى سيتم الانتهاء من هذه المفاوضات، نحن نأمل في أن تقوم المملكة السعودية بالالتزام بشراء المعدات والأسلحة في وقت مناسب”.

وخلال زيارة ترامب إلى الرياض في مايو/أيار 2017 والتي تبعتها زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لواشنطن في مارس/آذار 2018، تم الاتفاق على الكثير من صفقات بيع الأسلحة طبقا لمركز خدمات الكونغرس.

ويثير تمسك ترامب بدعم السعودية قلقاً وتشككاً بين الكثير من أعضاء الكونغرس، إذ تعهد الرئيس الجديد للجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف الذي يتسلم مهامه مطلع عام 2019، بفتح تحقيقات في المعاملات المالية بين ترامب وعائلته وبين السعودية، والبحث فيما إذا كان لها أي تأثير على قراراته السياسية فيما يتعلق بتبعات قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال ؤخاشقجي.