تركيا / وكالات / نبأ – وسّعت الشرطة التركية، يوم الإثنين 26 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، نطاق عملية تفتيشها عن بقايا جثة الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، لتشمل فيلتين اثنتين في قرية صامانلي السياحية في ولاية يالوا بشمال غرب تركيا، بعد اكتشافها وجود صلة بين المشتبهين السعوديين بمقل خاشقجي، ومالك أحد الفيلتين.
وقال النائب العام التركي عرفان فيدان، في بيان، إن اتصال أحد المشتبه في تورطهم بقتل خاشقجي “أبو حسين” بالمواطن السعودي صاحب الفيلا، محمد أحمد الفوزان، تمحور حول “التخلص من جثة خاشقجي”، الذي قتل في الثاني من أكتوبر / تشرين الأول 2018، في القنصلية السعودية في إسطنبول.
وذكرت قناة “أن تي في” التلفزيونية التركية إن الفوزان يعتبر صديقاً لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
واتخذت فرق الشرطة والدرك التركية تدابير أمنية واسعة النطاق في الفيلتين، وأجرت عمليات بحث عن بقايا جثة خاشقجي في الموقع. وتوجد معلومات تفيد بمغادرة الفوزان تركيا بعد الاتصال الذي أجراه مع أحد المشتبه في تورطهم بالجريمة، وعدم العودة إليها منذ شهرين تقريباً.
وذكر موقع “الخليج أون لاين” إت فرق التحقيق الجنائي فتش ثلاثة آبار في محيط فيلا الفوزان، بعد تفريغ الماء من داخلهما، فيما أشارت وسائل إعلام تركية إلى أن الفرق الأمنية وسعت من عمليات البحث في المنطقة لتشمل الفيلا الأخرى، مضيفة أن البحث تضمن أعمال حفر وتنقيب في المنطقة باستخدام معدات أحضرتها قوات الأمن.
وتقول السلطات التركية، إن الفيلتين بُنيتا على أرضين زراعيتين في يالوفا عام 2014 “بشكل مخالف للقانون”.
ولم يُعثر على جثة خاشقجي أو حتى بقاياها حتى اليوم، ويؤكد مسؤولون أتراكاً أن فريق الاغتيال السعودي سعى إلى إخفاء معالم الجريمة، التي يؤكد مسؤولون في أجهزة استخبارات غربية أنها كانت بأمر من ولي العهد السعودي.