أخبار عاجلة
تونسيان يعلقان لافتة في العاصمة تونس رفضاًَ لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

رفض شعبي عربي لزيارات ولي العهد السعودي

توالت الاصوات الرافضة لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى مصر وتونس والجزائر نظراً إلى سجله الحقوقي السيء ومسؤوليته عن العدوان على اليمن، وقيادته للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

تقرير: بتول عبدون

لم يكد يبدأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان جولة خارجية حتى تعالت الأصوات الرافضة لزيارته. فقد أعربت “الحركة المدنية الديمقراطية” في مصر عن شديد امتعاضها من زيارة ابن سلمان إلى القاهرة، مؤكدة أنها محاولة لتجميل صورته المشوهة نتيجة جريمة قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وأكدت الحركة، في بيان، أنها لم تنس أن ابن سلمان أحد مهندسي جريمة انتزاع جزيرتي تيران وصنافير المصريتين والتي تم بموجبها تحويل مضيق العقبة من مضيق مصري خالص إلى مضيق دولي حر، بما يحقق مصالح كيان الاحتلال.

وشددت الحركة على أن ابن سلمان هو “أحد الساعين إلى تصفية القضية الفلسطينية، ومن أكثر داعمي الكيان الصهيوني”، مشيرة إلى مسؤوليته عن حرب اليمن التي “أصابت الشعب بأشد كارثة إنسانية في تاريخه”.

بدورها، أكدت “اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع”، في مصر، أن زيارة ابن سلمان “تأتي في مناخ سياسي تحاول فيه مملكة آل سعود الصديقة للكيان الصهيوني، تحسين وضعها الإقليمي في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وإعادة تقديم أوراق اعتمادها كوكيل أساس للولايات المتحدة”، معلنة عن رفضها للزيارة وصاحبها الذي قالت إنه “غير مُرحّب به على أي شبر من أرض مصر”.

وكذلك، أعلن حزب “غد الثورة” رفضه لزيارة ولي العهد السعودي، داعياً “كل مصري وعربي حر إلى رفض هذه الزيارة المشبوهة، والدعوة إلى مقاطعتها، بوصفها محاولة رخيصة لغسل سمعة رجل تلوثت يداه، وتتعلق برقبته، دماء زكية لأبرياء”.

كما أعلنت مجموعة من الصحافيين المصريين رفضهم استقبال ابن سلمان لأنه “أهدر القيم الإنسانية”، مشيرين إلى أن قتل خاشقجي “جريمة واضحة ومكتملة الأركان”.

وفي السياق عينه، أصدر 11 حزباً وهيئةً في تونس بياناً احتجاجياً على زيارة ابن سلمان، وعبّر عدد من النواب التونسيين عن رفضهم لزيارته، واصفين إياها بـ “وصمة عار” على بلدهم.

وفي الجزائر، رفض العديد من الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية والنشطاء زيارة ابن سلمان، انطلاقاً من كونه “مسؤولاً عن قتل العديد من الأطفال في اليمن، واعتقال العديد من الدعاة والمثقفين، فضلاً عن تسببه في انهيار أسعار النفط، خدمة للرئيس الأميركي والإضرار ببقية الدول المنتجة، ومنها الجزائر”.

وكانت الناطقة باسم الرئاسة التونسية سعيدة قراش قد أكدت، لإذاعة محلية، أن زيارة ابن سلمان إلى تونس، بطلب منه، حددت في يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2018،