يواصل أعضاء الكونغرس الجمهوريون انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب دفاعه عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، برغم توصل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” إلى أنه من أمر بقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي.
تقرير: سناء ابراهيم
على الرغم من مشهدية الواقع الذي فرضته جريمة مقتل جمال خاشقجي على العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعم الرياض غير مكترث للانتقادات الأميركية الداخلية لسياساته.
وأعرب عدد من أعضاء الحزب الجمهوري عن رفضهم وانتقادهم لمساندة ترامب للرياض، وتشكيكه بتقييم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمر بقتل خاشقجي، وقول ترامب للصحافيين في البيت الأبيض مؤخراً إن الوكالة “لم تتوصل إلى استنتاج نهائي” بشأن مقتله.
وقال السناتور الجمهوري مايك لي، لقناة “إن بي سي” التلفزيونية: “أختلف مع تقدير الرئيس. فهو لا يتسق مع المعلومات الاستخبارية التي رأيتها”، والتي تشير إلى تورط ولي العهد السعودي، في حين قال السناتور الجمهوري جوني إرنست، لشبكة “سي إن إن” التلفزيونية: “أعتقد أننا بحاجة إلى إمعان النظر في ذلك بشكل أكبر”.
بدوره، أعرب السيناتور بيرني ساندرز عن ثقته بأن مجلس الشيوخ سوف يتخذ قراراً يقضي “بسحب أي نوع من الدعم للسعودية فى حرب اليمن، بالنظر إلى ما خلصت إليه الاستخبارات المركزية الأميركية أن ولي العهد محمد بن سلمان أمر بقتل الصحافي في “واشنطن بوست” جمال خاشقجي”.
وقال “ساندرز”، في تصريحات في واشنطن: “أعتقد أن لدينا الآن فرصة للحصول على أغلبية في مجلس الشيوخ”، في إشارة إلى مشروع قرار شارك في الإشراف عليه مع السيناتور الجمهوري مايك لي، ويدعو المشروع إلى إجراء تصويت بشأن تخويل الجيش الأميركي القيام بدور عسكري في اليمن بموجب قانون صلاحيات الحرب.
من ناحيتها، لفتت صحيفة “واشنطن بوست” الانتباه إلى أن أعضاء الكونغرس الجمهوريين يواصلون انتقاد ترامب بسبب دفاعه عن ابن سلمان، حيث اعترفت السيناتور جوني إيرنست في حديثها عن “حالة الاتحاد”، لـ “سي إن إن”، بأن السعودية “شريك استراتيجي عظيم”، لكنها أضافت “التزام الولايات المتحدة بحقوق الإنسان وسيادة القانون يتطلب من الكونغرس النظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات”.