باكستان / وكالات / نبأ – قال وزير الإدارة والتنمية المحلية السابق في إقليم خيبر بختونخوا الباكستاني عنايت الله خان إن عدداً من 3309 باكستانياً محبوساً في السجون السعودية انتحر لتعرضه لسوء معاملة من قبل السلطات والكفيلين.
ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن خان قوله: “يعيش في السعودية 1.5 مليون باكستاني، منهم ثلاثة آلاف و309 باكستانيين يقبعون في سجونها”، كاشفاً عن أن “بعض الباكستانيين انتحر في السجون السعودية بسبب تعرضه لسوء المعاملة، أو جراء إساءة الكفيلين السعوديين معاملتهم”، مشدداً على أن “العديد من الباكستانيين يُزجّ بهم في السجون لجرائم صغيرة”.
وأشار إلى وجود جدل دائر في باكستان منذ حديث وزير الداخلية الباكستانية شهريار خان آفريدي، في وقت سابق، عن المعاملة السيئة للباكستانيين في السجون السعودية.
بدوره، قال النائب الباكستاني صاحب زاده سناء الله إن “غالبية مواطنينا يُحبسون في السعودية بسبب أمور تتعلق بالتأشيرات، وهذا النوع من الجرائم لا يقتضي السجن لمدة طويلة”.
وفي السياق نفسه، قال مواطن باكستاني، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ “الأناضول”، إنه عمل سائق سيارة أجرة في السعودية وتعرض للمساءلة من جانب الشرطة السعودية لأنه “نقل سيّدة مصابة إلى المستشفى”.
وأوضح “سألوني عن الأسباب التي دفعتني إلى السماح لسيدة بركوب سيارتي. حُبست 25 يوماً لهذا السبب، برغم عدم تقديم السيدة المصابة شكوى بحقي”.
وأضاف المواطن الباكستاني أن الكفيل السعودي طلب من أسرته 30 ألف ريال سعودي، قرابة 8 آلاف دولار، لإطلاق سراحه من السجن.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الباكستانيين المسجونين في دول الشرق الأوسط بلغ 6 آلاف و450 شخصاً، وفق تقرير عرضه وزير الخارجية الباكستانية شاه محمود قريشي، في أغسطس / آب 2018، على البرلمان.
ومن بين هؤلاء السجناء 2970 في السجون السعودية، و2600 في السجون الإماراتية، إلى جانب سجناء باكستانيين في دول خليجية أخرى، فيما بلغ عدد الباكستانيين خارج بلدهم أكثر من 8 ملايين، بينهم أكثر من 11 ألف و800 في سجون العديد من البلدان، وفقًا للخارجية الباكستانية.