تركيا / وكالات / نبأ – أكد وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، يوم الثلاثاء 27 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، أن خبير الطب الشرعي السعودي، صلاح الطبيقي، الذي قطع جثة الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، “استمتع بفعلته”.
وأوضح أوغلو، لصحيفة “زود دويتشي تسايتونج” الألمانية نشرت مقتطفات منها وكالة “الأناضول” للأنباء، إن “خاشقجي قتل في غضون 7 دقائق. هذه جريمة ارتكبت عمداً”، في بداية أكتوبر / تشرين الأول 2018.
وتابع قوله: “صوت خبير الطب الشرعي (صلاح الطبيقي) يُسمع وهو يعطي الأوامر. عند تقطيع الجثة كان يستمع إلى الموسيقى. يفهم من هذا أنه استمتع بفعلته”. وأضاف أوغلو “إنهم (الـ 15 شخصاً المتورطون بقتل خاشقجي) أناس يحبون التقطيع. هذا مثير للاشمئزاز”.
وفيما شدد الوزير على أن أنقرة “لا تصدق” أنّ المتهمين بقتل خاشقجي ارتكبوا جريمتهم من تلقاء أنفسهم، لفت الانتباه إلى أنّ “الأشخاص الذين حضروا إلى تركيا لم يتصرفوا من تلقاء أنفسهم. نحن متأكدون من ذلك. ما كانوا ليتجرؤوا على فعل هذا الأمر، وبالطبع أنا لا أتحدث من دون دليل”.
وأشار أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، طلب في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لقاءه في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، على هامش قمة دول العشرين، المقررة يومي الجمعة والسبت المقبلين، ورد عليه أردوغان، بالقول: “سنرى”.
وأكد الوزير أنّ جهات كثيرة حمّلت ابن سلمان مسؤولية مقتل خاشقجي، وأبدى استغرابه من تعليق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الجريمة، الذي شكك في تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” الذي خلص إلى أن ابن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي.
وتمر السعودية بأزمة كبيرة منذ أعلنت في 20 أكتوبر/تشرين أول 2018 عن مقتل خاشقجي في قنصليتها في إسطنبول، بعد 18 يوماً من الإنكار، إذ أثار ما حدث لخاشقجي إدانات من دول غربية عدة للمملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة ومحاسبة الجناة، وخاصة من أمر بالجريمة، وسط اتهامات لولي العهد السعودي بالوقوف خلفها.
وقدمت الرياض روايات متناقضة بشأن مصيره، قبل أن تقر بقتله وتجزئة جثته، إثر فشل “مفاوضات” لإقناعه بالعودة إلى المملكة.
وأعلنت النيابة العامة السعودية، في منتصف نوفمبر / تشرين الثاني 2018، عن أن من أمر بقتل خاشقجي هو “رئيس فريق التفاوض معه”، وأنه تم توجيه تهما إلى 11 شخصاً، وإحالة القضية إلى المحكمة، مع المطالبة بإعدام 5 منهم.