بريطانيا / مواقع / نبأ – يستعد الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز الذي كان معتقلاً في سجون الإمارات بتهمة “التجسس” لمقاضاة أبو ظبي عبر المحاكم الدولية، لاعتقاله بطريقة غير قانونية، وبتهم زائفة لا تستند إلى أي أساس، وفق ما صرح محاميه، رودني ديكسون.
ونقلت صحيفة “تلغراف” البريطانية، يوم الخميس 29 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، عن ديكسون قوله إن موكله “سيلجأ إلى كل الخيارات القانونية لإزالة اسمه من هذه القضية”.
وأكد ديكسون أنه “يبحث مدى إمكانية رفع دعاوى قضائية دولياً ضد الإمارات لتحقيق ذلك الهدف، لكون الخيارات القانونية داخل أبو ظبي محدودة للغاية”.
وبينت الصحيفة أن “السلطات الإماراتية أجبرت هيدجز على الظهور في فيديو لم ينشر للعلن، يعترف فيه بأنه ضابط في الاستخبارات البريطانية، ولم تقدم أي إثباتات تؤكد صحة ذلك”.
واتهم هيدجز القضاء الإماراتي بعدم إعطائه حقه في الدفاع عن نفسه في القضية التي رفعت ضده، وإخضاعه لمحاكمة سريعة لم تستمر أكثر من 5 دقائق.
ووصل هيدجز إلى لندن، صباح الثلاثاء 27 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، قادماً من دولة الإمارات، بعد تعرضه لحُكم بالسجن مدى الحياة بتهمة “التجسس”، ولكن سرعان ما تراجعت أبوظبي عن القرار وأصدرت عفواً عنه، بعد 5 أيام من صدور الحكم، إثر تعرضها لضغوط مارستها بريطانيا ودول غربية.
والتحق هيدجز بقسم الدراسات العليا لنيل درجة الدكتوراه في جامعة درام في عام 2015، حيث كان يبحث تأثير ثورات “الربيع العربي” على دول الخليج. وكان اهتمامه الخاص هو “تطور استراتيجية الأمن الوطني” في منطقة الشرق الأوسط، وفقاً لموقع “الخليج أون لاين”.
كما شملت الاهتمامات البحثية الأخرى، المدرجة في سيرته الذاتية بجامعة “درم” البريطانية، العلاقات المدنية العسكرية، والسياسات الشرق أوسطية، والدراسات الأمنية، والاقتصاد السياسي.
وبعد بروز قضية هيدجز، تعالت أصوات أكاديميين في جامعة بيرمنغهام من أجل مقاطعة نشاطات تعليمية في دولة الإمارات، وعدم تقديم أي دعم أكاديمي لمجمعها التعليمي الجديد في دبي.
كذلك تصاعدت دعوات نواب في مجلس العموم البريطاني لإعادة النظر في العلاقات العسكرية مع الدولة الخليجية.