أخبار عاجلة
لافتات رفعها محتجون على زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في جامعة نواكشوط

الموريتانيون لابن سلمان: لا تدنس أرض موريتانيا يا قاتل أطفال اليمن

موريتانيا / نبأ – نظم طلاب جامعة نواكشوط، يوم الخميس 29 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، وقفة احتجاجية في كلية القانون والاقتصادية في الجامعة رفضاً للزيارة المقررة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى موريتانيا، بعد أيام قليلة.

ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية صوراً لابن سلمان كتب عليها “لا مرحبا بزيارة أبو منشار”، وأخرى كتب عليها “لا تدنس أرض موريتانيا”، وهتفوا بشعارات منها “لا مرحباً بقاتل أطفال اليمن” و”نرفض زيارة من باع فلسطين”.

ومنذ تداولت الصحافة الموريتانية خبر زيارة ابن سلمان المقررة، تصاعد الرفض الواسع على منصات التواصل الاجتماعي للزيارة، خصوصاً بعد الرفض الذي قوبلت به زيارته إلى تونس.

وكان موقع “زهرة شنقيط” الإخباري الموريتاني قد قال إن ابن سلمان سيزور موريتانيا في زيارة رسمية وسيلتقي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، خلال الأيام الأخيرة من تشرين الثاني/ نوفمبر 2018.

وقال المتحدث الإعلامي باسم “المبادرة الطلابية لمناهضة الاقتراع الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة” محمد محمود ولد سيدي محمد، إن “الوقفة الاحتجاجية اليوم تدخل ضمن الرفض الواسع في موريتانيا للزيارة المقررة لابن سلمان”.

وأشار ولد سيدي محمد إلى أن “الشعب الموريتاني منزعج كثيراً من هذه الزيارة”، واصفاً جرائم ابن سلمان بأنها “باتت جرائم عابرة للقارات”.

وأضاف “نحن هنا في كلية القانون في جامعة نواكشوط من أجل الاحتجاج على زيارة أبي منشار محمد بن سلمان، رفضاً للظلم العابر للقارات، لا نريد أن تكون موريتانيا جسراً لتلميع قاتل، نحن هنا ضد تدنيس أرض موريتانيا بهذه الزيارة”.

ودعت “المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة” الشعب الموريتاني “إلى الوقوف صفاً واحداً رفضاً لهذه الزيارة التي وصفتها بـ “البائسة”، وإلى التصدي لها بكل حزم وقوة.

كما دعا الرئيس السابق لـ “حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية” محمد جميل ولد منصور إلى “رفع الصوت ضد هذه الزيارة وضد صاحبها فرائحة الدم تفوح من كل صفقة أو تفاهم أو دعم تسوغ به هذه الزيارة”.

وكان ولي العهد السعودي قد قام بجولة تشمل الإمارات والبحرين ومصر وتونس قبل سفره إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة مجموعة دول العشرين في نهاية نوفمبر / تشرين الثاني 2018/، في محاولةً منه لتبيض صفحته المسوّدة على خلفية مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، في قنصلية السعودية في إسطنبول، يوم 2 أكتوبر / تشرين الأول 2018.