السعودية / نبأ – عبرت ثلاث منظمات حقوقية عن القلق من تنفيذ السلطات السعودية لأحكام الإعدام بحق 15 شخصاً، محذرة من أن تنفيذ أحكام الإعدام قد يقع في أية لحظة، وداعية إلى إلغاء الأحكام التي صدرت بناءاً على محاكمات غير عادلة، ووسط إدانات دولية وأممية للقضاء المحلي.
وفي بيان أصدرته كل من المنظمة “الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان”، ومنظمة “أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”، و”المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب”، أوضحت المنظمات أن عدداً من المتهمين في السعودية تعرضوا أثناء التحقيق للتعذيب لانتزاع اعترافات، وعلى الرغم من ذلك صدرت أحكام بحقهم.
وأشار البيان إلى أنه في تاريخ الأول من نوفمبر / تشرين الثاني 2018 تم نقل 12 شخصاً محكوماً بالإعدام، في قضية مزعومة بالتجسس لمصلحة إيران، إلى رئاسة أمن الدولة السعودية بموجب مرسوم ملكي، وهو ما اعتبرته المنظمات مؤشراً إلى إمكان تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم في أية لحظة.
وأفاد بيان المنظمات بأن عدداً من المتهمين قد أكدوا أمام القاضي أنهم تعرضوا أثناء التحقيق للتعذيب لتنتزاع إعترافات، “على الرغم من ذلك صدرت أحكام ضدهم بموجب هذه الإعترافات. إضافة إلى ذلك، أكد عدد من المعتقلين، أنهم منعوا من الحصول على تمثيل قانوني أثناء التحقيق، وأن محاميهم لم يحصلوا على وقت كاف لتقديم دفاع مناسب”.
وأوضح البيان، وفقاً لمصادر مطلعة، بأن ثلاثة شبان آخرين محكومين بالإعدام، في قضية منفصلة، تم نقلهم إلى “سجن الحائر” في الرياض في 7 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، بعد زيارات استثنائية مع عائلاتهم، وذلك في خطوة شبيهة بما حصل للأربعة المحكومين بالإعدام، بينهم الشهيد الشيخ نمر النمر، قبيل تنفيذ الحكم في يناير / كانون الثاني 2016.