اليمن / نبأ – حذّرت الأمم المتحدة، يوم السبت 1 ديسمبر / كانون الأول 2018، من أن اليمن يقترب من “كارثة كبرى”، مشيرة إلى أن المساعدات التي يحتاج إليها ستكون “أكبر بكثير” في عام 2019.
وقال الأمين العام المساعد المكلف الشؤون الإنسانية مارك لوكوك، في ختام زيارته إلى اليمن، إن “هذا البلد يقف عند حافة كارثة كبرى لكن لم يفت الاوان بعد”، ذاكراً أن “الأوضاع المتدهورة في اليمن ستحتاج إلى مساعدة أضخم في العام المقبل”.
وأوضح لوكوك “اليمن هو مسرح أكبر عملية إنسانية في العالم، لكن في العام 2019 سيكون بحاجة إلى مساعدة أكبر بكثير”، مشيراً إلى أن “الدول المانحة قدّمت 2,3 مليار دولار في عام 2018 أي نحو 80 في المئة من قيمة خطة الاستجابة التي وضعتها الأمم المتحدة”.
وحينما زار لوكوك اليمن في أكتوبر / تشرين الأول 2017، قال إنه قابل في صنعاء نازحين وعائلات عاجزة عن تأمين الطعام، موضحاً أنه تقابل مع أطفالاً يعانون من سوء التغذية، وقال: “بالكاد يستطيعون فتح أعينهم في عدن”.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث إلى محادثات سلام من المقرر أن تعقد قبل نهاية عام 2019 في السويد.
وبدأ العدوان على اليمن بقيادة السعودية في عام 2014، وأدى إلى مقتل وإصابة الآلاف من الأشخاص، بينما تهدّد المجاعة نحو 14 مليوناً من سكان البلاد، في حين جعل العدوان معظم السكان اليمن البالغ عددهم نحو 27.5 مليونا بحاجة إلى مساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وحذر صندوق الأمم المتحدة للسكان، في تقرير نشر مؤخراً، من أنه “تلوح في اليمن مجاعة محتملة ستكون الأسوأ في تاريخ العالم الحديث”.
وأوضح الصندوق أن المجاعة “قد تعرض حياة ما يقدر بمليونين من النساء الحوامل والمرضعات اللاتي يعانين سوء التغذية، لخطر الموت”.