الأردن / نبأ – أفادَت مصادرُ حكوميةٌ أردنية بتأجيلِ زيارةِ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى العاصمةِ الأردنية عمّان، والتي كانت مقررة يوم الاثنين 3 ديسمبر / كانون الأول 2018، إلى موعد لاحق لم يتم الإعلان عنه من دونِ توضيحِ الأسباب، فيما ذكرَت وسائلُ إعلامٍ محليةٌ أنَّ مدة التأجيلَ هي بين يومَينِ إلى ثلاثة.
وربطت مواقع إخبارية محلية تأجيل زيارة ابن سلمان إلى عمّان بمشاركة ملك الأردن عبد الله الثاني في جنازة الرئيس الميركي الأسبق جورج بوش الأب، وذكرت أن ملك الأردن وولي العهد السعودي اتفقا على موعد لاحق للزيارة لم تعلن عنه.
ولفتت هذه المواقع الانتباه إلى أن الحجوزات الفندقية للوفد المرافق لابن سلمان ألغيت بالكامل خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما كان من المفترض أن یقیم في منطقة البحر المیت.
وكانت الحكومة الأردنية لم تعلن بشكل رسمي عن الزيارة، وحاولت الجهات الرسمية الأردنية إضفاء السرّية مرحلياً على الزيارة، خصوصاً أن مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي لا يزال يلقي بظلاله على الشارع الأردني.
وتتوقّعُ الحكومةُ الاردنيةُ أن يتحدَّثَ ابن سلمان مجدداً عن “استثماراتٍ مشترَكة” قريباً في قطاعِ النقلِ والطاقةِ على أساسِ دعمِ الاقتصادِ الأردني من دونَ تقديمِ مساعدةٍ ماليةٍ او اقتصاديةٍ تُحدثُ فارقاً.
وأثارت زيارة ابن سلمان إلى دول عربية عدة جدلاً ورفضاً شعبياً وإعلامياً واسعاً. ومن المتوقع، في حال تأكد زيارته إلى الأردن، أن تثير مطالبات شعبية برفضها باعتباره متورطاً في قضية مقتل خاشقجي.
كما أن من المتوقع ألا تلاقي الزيارة بكل الأحوال ترحيباً شعبياً، خاصة أن ردود فعل الأردنيين التي جاءت غاضبة على الجريمة، التي تشير أصابع الاتهام فيها إلى دائرة الحكم في السعودية، مع ارتباط اسم ابن سلمان بالقضية، على أساس أن الأوامر صدرت مباشرة منه لتنفيذها، وذلك وفق ما خلصت إليه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه”.