كندا / نبأ – قدَّم المعارضُ السعودي، المقيم في كندا، عمر عبد العزيز دعوى قضائيةً ضدَّ شركةِ البرمجياتٍ الإسرائيلية “أن أس أو” ساعدَت السعوديةَ على اختراقِ هاتفِه الذكي، والتجسسِ على اتصالاتٍ جرَت بينهُ وبينَ الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وبحسَبِ صحيفةِ “نيويورك تايمز”، من شأنِ هذه الدعوى أن تضعَ الدعوى ضغوطاً جديدةً على حكومةِ الاحتلالِ التي تُرخّصُ مبيعاتِ برامجِ التجسسِ الخاصةِ المعروفةِ باسم “بيغاسوس”.
وأشارت الدعوى التي قدمها عبد العزيز إلى أنه خلال الأشهر التي سبقت قتل خاشقجي تمكنت السعودية من الاطلاع على اتصالاته مع عبد العزيز بسبب برامج التجسس على هاتف الأخير.
وقال عبد العزيز إنه استُهدف أيضاً من قبل بعض النشطاء المقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المتورطين بقتل خاشقجي، كجزء من حملة لإسكات المعارضين السعوديين في الخارج، بعد مضايقة عبد العزيز لأشهر عدة برسائل تحثه على العودة إلى المملكة، كما التقى به مبعوثان سعوديان في مونتريال في مايو / أيار 2018 للضغط عليه شخصياً.
وسجل عمر عبد العزيز سراً المحادثات، وقال أحد مبعوثي ابن سلمان للقائه في كندا: “هناك سيناريوهان”، الأول هو أن عبد العزيز “مستفيداً لأنه سيعود إلى البيت”، كما أن “الدولة ستكون فائزة وسعيدة بذلك”، بحسب المبعوث الذي أشار أيضاً إلى أن المملكة قد تدفع أيضاً “مبالغ كبيرة” له.
ولكن السيناريو الثاني إذا رفضه عمر فهو “خاسر لأنه سيذهب إلى السجن، وقد يتم القبض عليه في أحد المطارات”.
وتم رفع الدعوى من قبل محاميين ، هما علاء محاجنة، ومازن مصري. وبحسب الصحيفة، ينوي المحاميان أن يبرزا في أوراق الدعوى أن التعاون بين عبد العزيز وخاشقجي “ساهم بشكل كبير في قرار قتل خاشقجي”.
والناشط عمر عبد العزيز، المدعي في الدعوى القضائية الجديدة، صنفته شركة الاستشارات “ماكنزي” كقوة مؤثرة في المعارضة السعودية على مواقع التواصل من خلال برنامجه “فتنة” الذي يبثه على قناته على موقع “يوتيوب”.
وخلال الشهرين الماضيين، اكتسب عبد العزيز اهتماماً عالمياً بسبب صداقته وتعاونه مع خاشقجي.