الولايات المتحدة، لبنان / نبأ – أعلن البيت الأبيض عن دعمه القوي لعملية جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة، والهادفة إلى تدمير ما يقول إنها “أنفاق” أقامها “حزب الله” أسفل الحدود مع لبنان.
وقال مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جون بولتون، إن “الولايات المتحدة تدعم بقوة جهود إسرائيل في الدفاع عن سيادتها”، داعياً إيران ومن سمّاهم “كل عملائها” إلى “وقف تعدياتهم واستفزازهم الإقليمي، الذي يشكل تهديداً غير مقبول للأمن الإسرائيلي والإقليمي”.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، في بيان يوم الثلاثاء 4 ديسمبر / كانون الأول 2018، عن البدء في “حملة واسعة للكشف عن أنفاق لحزب الله على طول الشريط الحدودي مع لبنان”، مشيراً إلى أن “الجيش على علم بعدد من الأنفاق العابرة إلى إسرائيل من لبنان، وإنه سيبدأ عمليته داخل حدود إسرائيل”.
وعلق “حزب الله” على التطورات الميدانية على الحدود الجنوبية للبنان بالقول إن “المقاومة مستعدة لأي حماقة ربما يقدم عليها الاحتلال، والكرة الآن بملعبه لتجنب التصعيد”.
وقال عضو المكتب السياسي للحزب عبد المجيد عمار إن “الحديث الدائم عن الأنفاق جزء من استراتيجية المقاومة في الحرب النفسية التي تخوضها مع العدو”، معتبراً أن “التحركات الإسرائيلية على الحدود مع فلسطين المحتلة، ليست أكثر من تعمية على أزمة الاحتلال ومشاكله الداخلية بعد الفشل الذريع في غزة، وانتصار المقاومة فيها”.
وبشأن احتمال اندلاع مواجهة مع الاحتلال، قال القيادي عمار: “إن الحرب إما أن تقوم بناء على قرار مسبق أو بفعل حماقات تتطور إلى مواجهة كبيرة، لكن القراءة السياسية الحالية أن رغبة الحرب غير موجودة”، مشدداً في الوقت ذاته على أن “المقاومة اللبنانية ليست مكتوفة الأيدي بكل الأحوال، وهي مستعدة للتصدي لأي حماقة يقوم بها الاحتلال”.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال زعم أنه اكتشف نفقاً تم حفره من داخل قرية كفر كلا الحدودية اللبنانية، ويخترق الحدود مع فلسطين المحتلة بطول 40 متراً.
وأكدت قيادة الجيش اللبناني، في بيان يوم الثلاثاء، أن “الوضع هادئ ومستقر والجيش على جهوزية تامّة لمواجهة أي طارئ، وهو قيد متابعة دقيقة”، مشيرة إلى أن “وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تقوم بتنفيذ مهماتها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب”.