إيران / نبأ – هدد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، يوم الثلاثاء 4 ديسمبر / كانون الأول 2018، بوقف صادرات النفط الخليجية في حال قررت الولايات المتحدة منع إيران من بيع نفطها.
وقال روحانين في خطاب أمام حشد من أهالي مدينة شاهرود التابعة لمحافظة سمنان في شمال شرق إيران، إن طهران “ستواصل بيع النفط ولن يكون بمقدور أحد منعها”.
وشدد على ضرورة أن “تعرف واشنطن أنه ما لم تتمكن إيران من تصدير النفط، فلن يتمكن أي بلد من تصدير النفط من الخليج”، متهماً الولايات المتحدة بـ “السعي إلى إسقاط النظام في الجمهورية الاسلامية”، مؤكداً أن “هذه المساعي لن تنجح”.
وقلل روحاني من أهمية التداعيات الاقتصادية للعقوبات واتهم وسائل الإعلام بـ “تضخيم مشكلات الدولة”. وقال أمام الحشود: “لا تضخم مرتفعاً ولا نسبة بطالة عالية ستهددنا. يجب أن يتوقف الناس عن قول ذلك في الصحف”.
وأقر روحاني بوجود “بعض المشكلات” لكنه أكد مواجهتها في مشروع الموازنة الجديدة الذي سيتم تقديمه في 16 كانون الأول/ديسمبر 2018، وقال إن الحكومة ستواصل الدعم للمواد الغذائية الأساسية وسترفع أجور القطاع العام ومعاشات التقاعد بنسبة 20 في المئة.
بدوره، قال النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري، يوم الثلاثاء نفسه، إن العقوبات الأميركية “تلحق الضرر بالفئات الأضعف في إيران”.
وقال جهانجيري، في طهران: “حين يقول الأميركيون إن هدفهم هو الحكومة الإيرانية وإنه لن تكون هناك ضغوط على المرضى والمسنين والضعفاء في المجتمع، فهذا كذب”، وفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وأعادت واشنطن فرض عقوبات على إيران ومنها حظر نفطي، بعد انسحابها في أيار/مايو 2018 من الاتفاق النووي التاريخي الموقع في عام 2015 بين طهران والدول الست الكبرى. وهددت واشنطن بوقف مبيعات طهران من النفط لكنها منحت إعفاءات مؤقتة إلى ثماني دول. وكان روحاني قد حذر الولايات المتحدة، في تموز/يوليو 2018، بأن إيران ستغلق مضيق هرمز إذا مُنعت من تصدير نفطها.
وبحسب التقرير الأخير للبنك المركزي الإيراني حول أرقام التضخم، فإن أسعار المواد الغذائية ارتفعت 56 في المئة على أساس سنوي في تشرين الأول / أكتوبر 2018.