الولايات المتحدة / نبأ – قالت وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء إن مستثمري الأسهم الأجنبية يفضلون السوق القطرية على حساب السعودية، التي تشارك في عدد من النزاعات حول حدودها، وهو ما لا يمثل أي استقرار على الإطلاق.
وذكرت الوكالة، في تقرير، أن مستثمرين تقع مؤسساتهم في خارج قطر كانوا مشترين صافيين لحوالي 2.3 مليار دولار من الأسهم المتداولة في بورصة الدوحة، خلال عام 2018، أي حوالي ثلاثة أضعاف التدفقات الأجنبية إلى الرياض.
وأشارت الوكالة إلى أن التدفقات أصبحت مُلْتَقَطة في قطر، خلال عام 2081، بعد أن أعلنت العديد من الشركات ذات الرأسمال الكبير في قطر عن أنها رفعت سقف الملكية الأجنبية فيها، وهو الأمر الذي دفع إلى تعديل وزنها في المعايير التي تستخدم من قبل مديري صناديق الأسواق الناشئة.
وفي السعودية، وفقاً للوكالة، وصلت قيمة الشراء الصافي للمستثمرين من الخارج حوالي ثلاث مليارات دولار في ذروة شهر يونيو / حزيران 2018، لكن هذا الرقم انخفض بمقدار حوالي 700 مليون بعد عمليات البيع بثمن رخيص، في أعقاب مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وفي حين أن التدفقات إلى الأسهم السعودية قد ترتفع في العام المقبل، مع انضمام البلاد المقرر إلى مؤشري الأسواق الناشئة “أم أس سي أي” و”فيتس راشل”، اللذان انضمت إليهما قطر، فإن “الجغرافيا السياسية تستمر في التأثير في تجارة الرياض أكثر من الدوحة، وفقا لنعيم أسلم، كبير محللي السوق في شركة “ثينك ماركت” ومقرها لندن.
وقال نعيم: “يرى المستثمرون أن قطر لا تزال منطقة مستقرة للاستثمار، وبالذهاب إلى عام 2019، يمكن أن يستمر هذا الاتجاه، لأن السعودية نفسها شاركت في عدد من النزاعات حول حدودها، وهذا لا يمثل أي استقرار على الإطلاق”.