تركيا / نبأ – أعلن وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، عن أن المتعاون المحلي الذي تتحدث عنه السعودية “لم يأت من الشارع” لذا فإن “معلومات الاتصال الخاصة به وعنوانه لدى السعوديين”.
وأشار أوغلو، في تصريحان في أنقرة، إلى أن “التحقيق مستمر وسنواصل حتى النهاية، ولن نتردد في اللجوء إلى التحقيق الدولي إذا حصل انسداد في مسار القضية”.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية التركية بعد ساعات من إصدار النيابة العامة التركية أوامر بالقبض على متهمين اثنين من المسؤولين السابقين في المملكة، هما نائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية سابقاً أحمد عسيري، والمستشار السابق سعود القحطاني، واللذين يعتقد أنهما من بين الشخصيات المهمة التي خططت لعملية اغتيال الكاتب الصحافي جمال خاشقجي.
وطلب المدعي العام التركي من محكمة الجنايات إصدار مذكرتين باسم المسؤولين السعوديين السابقين، الأمر الذي وافقت عليه المحكمة، بحسب صحيفة “الصباح” التركية.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن النائب العام التركي قوله، إن “تهمة عسيري والقحطاني هي القتل العمد مع التعذيب بوحشية بتخطيط مسبق”، فيما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤوليْن تركيّيْن قولهما إن مكتب المدعي العام في اسطنبول يعتقد أن هناك “اشتباهاً قوياً” في أن عسيري والقحطاني شاركا في التخطيط لقتل خاشقجي.
ونقلت “رويترز”، كذلك، عن مسؤول تركي كبير قوله: “يمكن للسعودية تهدئة المخاوف الدولية بتسليم تركيا كل المشتبه فيهم بقتل خاشقجي”.
وكان القحطاني وعسيري قد تمت إقالتهما من منصبهما في السعودية، في نوفمبر / تشرين الثاني 2081، على خلفية مقتل خاشقجي.