الولايات المتحدة / نبأ – كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن جماعات ضغط ممولة من السعودية أنفقت أموالاً لتمويل رحلات لناشطين أميركيين بعد شهر واحد من الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2016.
وذكرت الصحيفة، في تقرير، أن أعضاء في جماعات ضغط يمثلون الحكومة السعودية قاموا بتخصيص مجموعات من الغرف لما يعرف بـ “المحاربين القدامى” المؤيدين للرئيس الأميركي دونالد ترامب في فندق يملكه الأخير في واشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أنها “حصلت على وثائق منظمي رحلات أظهرت أن مجموعات الضغط هذه تكفلت بنفقات 500 ليلة في الفندق الفخم خلال ثلاثة أشهر فقط”.
وقالت: “مجموعات الضغط نظمت رحلات لقدامى المحاربين إلى ولاية فرجينيا، ثم أنفقت أكثر من 270 ألف دولار لإيواء 6 مجموعات من المحاربين القدامى الزائرين في “فندق ترامب” الذي لا يزال يمتلكه”.
وأضافت “اللوبي السعودي أنفق حوالي 270 ألف دولار في “فندق ترامب” الذي كان مكاناً لاجتماعات المحاربين القدامى بهدف الضغط على الكونغرس ضد قانون صدر مؤخراً، يسمح لضحايا أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر بمقاضاة حكومات أخرى”.
ونقلت الصحيفة عن بعض هؤلاء المحاربين القدامى قولهم إنهم لم يدركوا الدور السعودي في تلك الرحلات، وكانوا يتساءلون عما إذا كان قد تم استغلالهم مرتين: الأولى من أجل ممارسة الضغط على الكونغرس، والثانية من أجل استرضاء ترامب بالحجز في فندقه الفخم.
وذكرت “واشنطن بوست” أن “حجوزات الفنادق شكلت أساساً لاثنتين من الدعاوى القضائية الفيدرالية التي تزعم أن ترامب انتهك الدستور من خلال الحصول على مدفوعات غير مناسبة من الحكومات الأجنبية”.
ويواجه ترامب تهديدات بإثارة دعاوى قضائية ضده، على خلفية كشف ضخ أموال سعودية خلال زيارة سابقة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى نيويورك، في الفندق نفسه.
وحصلت “واشنطن بوست” على رسالة صادرة بتاريخ 15 مايو / أيار 2018 تظهر أن إيرادات الفندق ارتفعت بنسبة 13 في المئة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018، بعد أن عانى الفندق، مدة عامين، من انتكاسة مالية.
والسبب في ارتفاع الإيرادات، بحسب الصحيفة، هو إقامة مرافقين لابن سلمان في الفندق مدة 5 أيام، خلال زيارته إلى نيويورك ضمن جولته في الولايات المتحدة التي التقى خلالها ترامب.
ودفعت هذه الشبهات قاضياً فيدرالياً في ماريلاند إلى الإذن برفع دعوى ضد ترامب بشبهة انتهاك الدستور بقبول أموال حكومية لصالح ممتلكات خاصة به.