مصر / نبأ – شن وزير الاستثمار المصري السابق يحيى حامد هجوما شديداً على النظام السعودي، معتبراً أن “الجرائم التي يرتكبها بحق السعوديين والتي كان آخرها تصفية جمال خاشقجي، أو غير السعوديين، تجعله لا يمثل المسلمين بأي حال من الأحوال”.
وقال حامد، في مقال نشره موقع “ميدل إيست آي” الإلكروني البريطاني، إن “النخبة السعودية تستخدم نقاباً من التقوى الدينية لخدمة أغراضها الخاصة، برغم أن أفعالها تكشف بكل وضوح عما بينها وبين أتباع هذا الدين العظيم، المحبين للسلام، من قطيعة كاملة”.
وأردف قائلاً: “إنه إذا ما تمكن الأمير الأرعن من الإفلات من المساءلة وظل ممسكاً بالسلطة، فسوف يؤدي ذلك لا محالة إلى مزيد من القلاقل في أوساط شعب في غالبيته محب للسلام ويعلم يقيناً أن هذا الأمير لا يمثله ولا يمثل دينه”.
وتابع القول: “لم يحصل أن تعرض الأمراء للمساءلة والمحاسبة على سلوكهم وتصرفاتهم، وكانت القوانين تطبق على الناس بشكل انتقائي، وكانت الأقليات يتعرضون للتمييز ضدهم، ولم يحظ الناس إطلاقاً بأي شكل من أشكال المشاركة في الحكم”.
وأوضح أن قضية مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي “كشفت عن وجود حالة من الفراغ الأخلاقي في قلب القيادة السعودية”.
وأضاف “ينبغي ألا يكون من اليسير نسيان الوجه الحقيقي للسعودية، والذي أسفرت عنه جريمة مقتل خاشقجي، حتى في منطقة سحقت صناديق الاقتراع الديمقراطي فيها دبابات الأنظمة الطاغوتية التي تهيمن عليها عائلات أو عساكر مستبدون مدعومون من قبل جهات أجنبية”.