تركيا / نبأ – كشفت صحيفة “حرييت” التركية تفاصيل جديدة عن دور مسؤول الاستخبارات في القنصيلة السعودية في إسطنبول، أحمد عبد الله المزيني، في جريمة قتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي.
وبينت الصحيفة، في تقرير، أن “قلقاً راود خاشقجي بعيد دخوله إلى القنصلية بسبب الحيرة التي بدت على الموظفين عند استقباله يوم 28 سبتمبر/أيلول”، 2018.
وأضافت “الوثيقة التي كان طلبها خاشقجي لا تتطلب وقتاً طويلاً، لكن موظفين عملوا على تأخيره عبر تقديم شاي وقهوة له إلى حين انتهاء المزيني من اتصالات مع جهات سعودية، ومنها مكتب (ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان”.
وبحسب “حرييت”، فقد “أطلع المزيني على خطة الاغتيال في الرياض قبل أن يعود إلى إسطنبول مطلع أكتوبر (تشرين الأول 2018)، ثم غادر مساء يوم الاغتيال في حدود الساعة التاسعة و35 دقيقة بتوقيت تركيا”.
نتيجة ذلك، طلب المزيني من خاشقجي مراجعة السفارة بعد عودته من رحلة قصيرة إلى لندن. وبرغم منحه يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول موعداً لاستلام الوثيقة، إلا أن “حرييت” كشفت أن القنصلية لم تجهز الوثيقة أصلاً.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن “المزيني عاد إلى الرياض بعد أول زيارة لخاشقجي إلى القنصلية، والتقى هناك نائب رئيس الاستخبارات السابق، أحمد عسيري، الذي شكل فريق الاغتيال”.
وبيّنت الصحيفة أن “المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، تبادل مع محمد بن سلمان 11 رسالة قبل وبعد اغتيال خاشقجي. كما أبلغ القحطاني فريق الاغتيال عبر “سكايب” بأن يجلبوا له رأس خاشقجي”.