نيويورك / نبأ – أدانت السعودية إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة صواريخ في اتجاه البلدات الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد نجاح الكويت في إفشال المشروع الأميركي في الأمم المتحدة الذي سعى إلى إدانة المقاومة الفلسطينية.
وقال المندوب السعودي في الأمم المتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك: “نشجب إطلاق القذائف من غزة صوب مناطق مدنية إسرائيلية، وندعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف إطلاق النار يتم التقيد بها تماماً”.
كما أشار إلى “ضرورة تحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط وفق المبادرة العربية”، التي أقرت في بيروت خلال عام 2000.
وتجنب المندوب السعودي إدانة “إسرائيل” وقتلها مئات الفلسطينيين خلال الفترة الأخيرة في قطاع غزة، وتمددها الاستيطاني في الأراضي المحتلة عام 1967 في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حيث حرص خلال كلمته على عدم توجيه تصريحات قد تحرج فيها “إسرائيل” أمام العالم.
وبحسب مقرر لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الكويتي عبدالله فهاد، فإن الكويت استطاعت إيقاف مشروع القرار الأميركي للمرة الأولى وذلك من خلال نجاحها بأكثرية ثلاثة أصوات فقط في تمرير قرار إجرائي ينص على وجوب حصول مشروع القرار على أكثرية الثلثين لاعتماده، وهي أغلبية تعذر على واشنطن تأمينها، وفقاً لموقع “لوما نيوز” الإلكتروني.
ويأتي هذا الموقف السعودي في الأمم المتحدة من القضية الفلسطينية في وقت تبني فيه الرياض علاقات قوية مع تل أبيب من خلال الزيارات المتبادلة، وعقد صفقات لشراء أجهزة تجسس على معارضي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.