الولايات المتحدة / نبأ – قالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي إن مسؤولين في الحكومة السعودية هم من قاموا بقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، معتبرة أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “مسؤول فنياً” عن عملية الاغتيال.
وشددت هايلي، في حوار مع موقع “ذي أتلانتيك” الإلكتروني، على أن “السعودية شريك حيوي ضد إيران”، مستدركة بالقول: “على الرغم من شراكتنا الحيوية، فإننا لا يمكن أن نستمر في تلك الشراكة طالما يستمر السعوديون في انتهاج سلوك بلطجي”.
وفي أول تعليقات علنية تدلي بها هايلي بخصوص قضية خاشقجي، رفضت فكرة أن عملية القتل التي نفذتها السعودية وضعت واشنطن في اختيار بين مصالحها مع الرياض من جهة، أو الالتزام بمبادئها وقيمها من جهة أخري.
وأكدت هايلي، التي تغادر منصبها نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2018، أن “الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب أوضح في إصراره على أن استجابة الولايات المتحدة لقضية خاشقجي يتعين ألا تقوض تحالفاً مهماً للمصالح الاقتصادية والأمنية الأميركية”.
وأضافت هايلي “لدينا مسؤولون سعوديون هم من قاموا بجريمة القتل، ولا نستطيع أن نمنحهم جواز مرور بتلك الفعلة لأن هذا ليس هو ما عليه أميركا، ولهذا السبب قامت إدارة الرئيس ترامب بفرض عقوبات على 17 مسؤولاً سعودياً من المتورطين في عملية القتل”.
وقالت هيلي “إن ابن سلمان باعتباره الحاكم الفعلي للسعودية فإنه صاحب القرار في تنفيذ المصالح الاقتصادية والأمنية مع واشنطن”.
يُذكر أن الكونغرس الأميركي خطى أول خطواته لمحاسبة الرياض بطرح مشروع قرار يستهدف محاصرة ابن سلمان وضرب مستقبله السياسي، حيث ينص مشروع القرار في مجلس الشيوخ على إدانة ولي العهد السعودي بقتل خاشقجي بشكل صريح، بعد التأكد من تورطه في الجريمة في أعقاب الإفادة التي أدلت بها مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” جينا هاسبل.
وبحسب ما نقلته وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء، فإن القرار يدعو أيضاً المملكة إلى التفاوض مباشرة مع حركة “أنصار الله” لوضع نهاية للحرب على اليمن. كما يطالب الرياض بالتفاوض لحل الأزمة مع الدوحة، إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والناشطين الحقوقيين في مجال حقوق الإنسان.