فلسطين المحتلة / نبأ – كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن أن استنفار تل أبيب لصالح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وحرص رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على التدخل لمحاولة إنقاذه من تبعات اغتيال الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، يرجع إلى إدراكها حقيقة أن السعودية في عهده باتت تمثل “ذخراً استراتيجياً” لكيان الاحتلال.
وقال معلق الشؤون العربية في الصحيفة جاكي حوكي، في مقال له، إنه “لم يكن صدفة أن يبادر نتنياهو إلى الاتصال بالرئيس الأميركي دونالد ترامب طالباً منه عدم التخلي عن ابن سلمان في أعقاب تفجر قضية خاشقجي”.
وأضاف حوكي “تل أبيب بحاجة إلى ابن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في مواجهة إيران و”حزب الله”، على اعتبار أن “المساس بهاتين القوتين يمثل مصلحة مشتركة لإسرائيل وهذه الدول”.
وأشار حوكي إلى أن “أنظمة الحكم في دول الخليج تنطلق من افتراض مفاده أن التعاون مع الكيان في مواجهة إيران و”حزب الله” يحقق لها الحلم المتمثل في إضعاف الخطر الذي يهدد وجودها”.
يقول حوكي: “بالنسبة إلى هذه الأنظمة، فإن القضية الفلسطينية بإمكانها أن تنتظر، ومواجهة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي باتت أقل أهمية”.
وجزم المعلق الإسرائيلي بأن الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله “قال الحقيقة عندما جزم بأن السعوديين والبحرينيين يتعاونون مع مؤامرة أميركية صهيونية لاستهداف محور الممانعة”،
وأضاف حوكي “الدول الخليجية المعنية بمواجهة إيران قبلت بـ “إسرائيل” أن تكون قائدة لها، ومنحتها التفويض”.
وأكد حوكي أن “الدول الخليجية المعادية لإيران لا تتردد في مساعدة الكيان الإسرائيلي في كل عمل عسكري أو اقتصادي أو قضائي أو دبلوماسي يستهدف إيران و”حزب الله”.
وبين أن “واقع التعاون” بين الكيان وكل من السعودية والإمارات والبحرين “يفوق الخيال بكثير”، مشددا على أن “أشهر سيناريست لن يكون قادراً على توصيف طابع التعاون بين الجانبين”.