الولايات المتحدة / نبأ – أعلن المرشح الجمهوري السابق للرئاسة، السيناتور ماركو روبيو، عن أن التغاضي عن السعودية في قضية مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي “يهدد الولايات المتحدة بالتورط في حرب”.
وقال روبيو، في مقابلة مع قناة “سي أن أن” التلفزيونية، إن “الولايات المتحدة لا تحتاج إلى دليل مباشر على أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أمر بقتل الصحافي جمال خاشقجي”.
وأوضح روبيو “لا يمكن التصديق أن 17 شخصاً على مقربة من ابن سلمان قد طاروا على متن طائرة مستأجرة إلى بلد ثالث، ليذهبوا إلى القنصلية وقتل رجل وتقطيع جثته والعودة من دون أن يعلم عنهم (ابن سلمان) أي شيء”.
وأضاف روبيو “أرى أن الإدارة (إدارة الرئيس دونالد ترامب)، تحاول حماية العلاقات مع حليف، وأستطيع أن أفهم ذلك، إنه تحالف مهم. لكن كل تحالف له حدود. وإذا استمر ولي العهد باختبار قوة تحالفنا… واستمر بعدم مسؤوليته، فإنه في يوم ما سيقودنا إلى حرب”.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” قد خلصت إلى أن ابن سلمان أمر بقتل خاشقجي، وهو الأمر الذي تجاهله الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واستمر بالدفاع عن ابن سلمان.
واعترفت السعودية بعد اسبوعين بمقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، في يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بعد إنكار وتجاهل للأدلة التي قدمتها تركيا.
وابتعد الرئيس الأميركي عن إدانة بن سلمان، مؤكداً على “الفوائد الاقتصادية” للعلاقة مع السعودية وصعوبة إثبات ما إذا كان بن سلمان قد أمر بالقتل أم لا.
أما وزير دفاع ترامب، جيمس ماتيس، فقال، خلال الأسبوع الماضي، إن “إدارة ترامب لا تزال تحقق في تورط ابن سلمان”، وأضاف “نحن مستمرون في المراجعة، أنا راض تماماً عن أننا سنجد المزيد من الأدلة على ما حدث”.