اليمن / نبأ – كشف تقرير حديث عن أن عدد الضحايا في اليمن نتيجة العدوان الذي يشنه “التحالف السعودي” ارتفع إلى أكثر من 3000 شهيد، في شهر نوفمبر / تشرين الثاني 2018.
وبذلك ارتفع عدد الشهداء في اليمن، منذ بداية عام 2016، إلى أكثر من 60,000، بزيادة تقدر بستة أضعاف عن الرقم المعلن عنه في العام نفسه، والمقدر بعشرة آلاف.
وقال أندريا كاربوني، وهو باحث متخصص في الشأن اليمني ويعمل في مشروع “بيانات النزاع المسلح”، إن “الموقع سجل هذه البيانات التي لا تشمل المتوفين بسبب الجوع أو سوء التغذية أو الكوليرا، وتم استخلاصها بشكل أساس من المعلومات الموجودة في المئات من الصحف والمواقع الإخبارية على الإنترنت في اليمن”.
وقال المدير التنفيذي للمشروع ذاته إن “الوفيات المباشرة للصراع في اليمن أعلى بكثير من التقديرات الرسمية، وتعكس المأساة القائمة في اليمن”.
وبدا المشروع بإحصاء عدد الضحايا في عام 2015، والذين يقدر أن عددهم يتراوح بين 15000 و20000، ويعني ذلك أن الرقم الإجمالي للضحايا على مدى 4 أعوام من الحرب سيرتفع إلى ما بين 75,000 و 80,000.
وقال رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لاوكوك، الذي عاد مؤخراً من اليمن، إن “الذين لقوا حتفهم في اليمن بسبب القتال قد يكون أكثر من عدد الوفيات بسبب الجوع والمرض”، مضيفا “هناك أكثر من 22 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات إنسانية أو حماية، فيما يعاني نحو 8.4 مليون شخص من انعدام أمن غذائي شديد ومن خطر المجاعة”، محذرا من أنه “إذا لم تتحسن الظروف، سيقع 10 ملايين شخص آخر في هذه الفئة بحلول نهاية العام”.
وأشار لوكوك إلى أن “الغارات الجوية تعرض حياة العديد من اليمنيين إلى الخطر، وتتسبب في أعداد كبيرة من القتلى المدنيين”. وقال: “منذ ديسمبر / كانون الأول الماضي، أدى تصاعد النزاع على طول الساحل الغربي وفي تعز إلى نزوح أكثر من 130 ألف شخص، بالإضافة إلى حوالي 3 ملايين شخص أجبروا على النزوح من ديارهم منذ عام 2015”.