الخليج / نبأ – كشف وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم الاثنين 17 ديسمبر / كانون الأول 2018، عن وجود مباحثات سعودية كويتية سعياً إلى حل الأزمة الخليجية، مشيرا إلى أنّ “الدول التي تقاطع الدوحة تعطّل النقاش حول سبل الحل”.
وأضاف آل ثاني، في حديث إلى قناة “سي إن بي سي” التلفزيونية الأميركية، أن “قطر لم تتغيب عن المشاركة في أنشطة وفعاليات مجلس التعاون الخليجي”، موضحا “لا يوجد تقدّم بعد لحل الحصار، وأنه في الاجتماع الأخير لمجلس التعاون، دعا أمير الكويت (صباح الجابر الأحمد الصباح) إلى تجاوز الأزمة والجلوس إلى طاولة الحوار، غير أن المؤكد أن دول الحصار تعطل النقاش الذي يهدف إلى حل الأزمة الخليجية”.
وأشار إلى إن “قطر تختلف مع السعودية بعدد من التوجهات السياسية”، ذاكراً على سبيل المثال العدوان على اليمن واحتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
وتابع قوله: “نحن نختلف أيضاً مع سياسة الإماراتيين عندما يذهبون ويدعمون الأنظمة الوحشية من خلال دعم الانقلاب العسكري في ليبيا، ودعم زعزعة الاستقرار في الصومال، ودعم انقسام اليمن، وهذه السياسات تساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة.”
وأضاف “السعودية هي دولة كبيرة لها تأثير ودور كبير، مما يجعل أخطاءها السياسية ذات تأثير سلبي على المنطقة”.
وأكد أن “تلك الدول تحتاج أن تراجع سياستها لما يخدم مصلحة المنطقة، على سبيل المثال إيران جزء من منطقتنا.. سواء كنا نتفق مع سياستهم أو نختلف لا يعني ذلك أننا لا نشارك ونبقى فقط في مواجهة من خلال وكلاء في اليمن، وسوريا، والعراق، ولبنان”.
ولفت الانتباه إلى أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب قام بعدد من الاتصالات وبعث برسائل عديدة إلى دول الحصار من أجل حل الأزمة”، مردفاً بالقول: “هذه الجهود وجدت الرفض من قبل دول الحصار. لم يسجل أي تقدم في الموضوع لأنه ليس هناك التزام حقيقي لحل المشاكل والقضايا المطروحة”.
وحول موقف قطر من العقوبات على إيران، قال وزير الخارحية القطرية: “إننا لا نشجع الإجراءات الأحادية ضد أي دولة، العقوبات ليست هي السبيل لحل المشكلة. نشجع أميركا على العودة إلى إعادة التفاوض وإيجاد حل دبلوماسي مع إيران لأننا لا نستطيع تحمل تصعيد آخر في منطقتنا”.